اتعلم ما النفاق الحقيقي ؟
ان يسعى الجميع الى دخول الجنة
بينما يرتعشون من فكرة الموت ...
.
.
.
من يوم اختطاف أخي
سعيت جاهدة لدخول القلعة
رغم طرد الحراس المتكرر لي
رغم انني تلقيت من الضرب ما يثقل كاهل رجل بالغ
حتى بعد ان تسببوا بندوب دائمة بسيوفهم على ظهري
الا انني استطعت الدخول
تسللت خفية ليلا
بعدما كانوا في سكرتهم ثملين
دخلت كالفأرة بجثتي الضئيلة تلك
بحثت بترصد عن غرفة أخي
بينما انا اسير في ذلك المجال الفسيح
انتهى بي المطاف في حديقة مهجورة
اهي تابعة للقصر ؟
لم اكن اعلم ...
يبدوا انها الواجهة الخلفية له
لا احد يأتي لهنا
فالمكان مهمل
كان هنالك باب مفتوح
وأثر للضوء
راودتني شكوك ...
حول من سيترك الجزء الآهل والفاخر من القصر
ويأتي لجزءه القذر والمهجور ؟
ربما خادمة ؟
دعنا نلقى فقط نظرة خافتة ...
مشيت مقتربة على اصابع قدمي خشية اصدار صوت من شأنه ان يفضحني
غريب ...
كلما اقترب اكثر اسمع صوت آهات ونحيب
قلبي يتسارع مع كل خطوة اخطوها
انا خائفة ...
ومرتعبة ...
وكأنها مشاعر شخص آخر
القيت ببصري على تلك الغرفة لأرى منظرا
ابشع منه لم تقابله عيناي بعد ...
رجل عجوز ...
انه نفسه ؟
الذي اخذ فيان ذلك اليوم
كان ينزع اسنانه
...؟
ارتعشت عيناي فغلفت فمي بيدي خشية الصراخ من الرعب
كان هنالك حجرة بقربي
تكفي لتفقع رأس هذا العاهر
هذا ما فكرت فيه...
تسللت مرتعشة بخطى حذرة
دمائي تغلي وتكاد تفجر عروقي من الخوف والهلع
والغضب ...
كان بيننا فارق طول ضخم
لكنني رميتها صوب رأسه
فيسقط من هول الضربة
التقطت الحجرة بسرعة و واصلت سحق رأسه بها
تلون جسمي الشاحب باللون الاحمر
عند تأكدي من فَنائه
رفعت برأسي لأرى من كنت ابحث عنه
لما ؟...
يبدوا هكذا ...
جسد نحيف يكاد العظم ينكسر اذا لمسته
تكسوه ندوب السوط والكَيّ
جريت نحوه محاولة فك وثاقه بحذر
"اخي ماذا حصل !؟"
لم يستطع التكلم
فقط نظرة ساخطة
"من المفترض ان تكون انتي ... لا انا !"
عن ماذا يتحدث؟
لا اعلم لما
لكني اشعر ان كلماته لها معنى ثقيل
ويائس ...
....
༒︎لا تنسو النجمة وقراءة ممتعة༒︎