الى قلبها ...
اي الحجارة انت ؟!
...
نسيت كيفية الرمش
وانا استمع لها
كانت قصتها متقطعة
بين البكاء
انقباض الصدر
ضيق التنفس
أحقا ...
كنت اعتبر نفسي احبها
وانا اجهل كل هذا ؟!
ان تمر بكل هذا ...
ازهقت روحا في سن صغيرة
بعدها ارواح وارواح
من اجل ماذا ...
ان تحمي شخصا قتلوه امامها ...
مسحت على دموعها براحة يدي بينما طبعت على خدها قبلة خفيفة
تحول وجهها فجأة من الشاحب الى الاحمر الداكن
اتخجل ؟
عانقتها بقوة
كانت دائما ما تصفني بالرائع
حتى انها اخبرتني ذات مرة انها تغار مني
وانا الذي لم ارى شخصا بمدى روعتها ...
كانت تملك من الدهاء ما يكفي
لتحويل مملكة بأسرها لخراب وجحيم
من اجل الشخص الذي تحبه
"انتي مذهلة"
كانت تضحك على مديحي لها
"اي مغفل يمدح شخصا قتل نصف سكان بلده ؟"
"انا ...
سأبقى امدحك حتى لو اهلكتهم كلهم"
"غزلك رخيص ..."
"اصمتي"
...
مرت الايام وانا معها
تعافيت من كسوري
بينما استعادت عافيتها و تجاوزت مرحلة الصدمة
لكنها ما زالت تبحث عن شيئ ...
تقول انه كتاب ...؟
بحثت معها كثيرا
لكن لم نجده
كنت اتنكر من وقت لآخر وأستطلع اخبار القرويين
رغم اصرارها على ان ابقا معها والا اتهور
الا ان الفضول ساورني عنهم ...
حتى بعد مرور وقت طويل ...
حالتهم بقيت على حالها
حقا يرثى لها ...
بينما انا عائد الى الكوخ الذي نختبأ فيه
لمحتها امام حفرة حديثة التكوين بالقرب من الباب
كانت متصنمة مكانها
بقيت اراقبها بصمت مريب
لم تبدي اي حركة ...
كان هنالك كتاب بين يديها
لكن ...
لم تقلب الصفحة حتى ؟
كان الجزء الذي شدها بشكل مريب مكتوبا بالاحمر الداكن
اقتربت منها دون علمها لعلي اختلس النظر لما جعلها تبقى ساكنة لأكثر من نصف ساعة
...
ماهذا ؟؟!
...
༒︎لا تنسو النجمة وقراءة ممتعة༒︎