في قذارة ذلك القصر
بين حرقة الاستغلال و لسع سوء المعاملة
كنت اتقزز من نظرتهم المشبوهة لي
اقصد الفرسان والخدم
دائما ما كانوا يثرثرون بكلام مقزز عندما يرونني
اصبحت لدي عقدة من اظهار وجهي
لذا كنت دائما ما اضع قناعا
صنعته بنفسي
لا ملامح له
لكي اتفادى نظراتهم الحقيرة
....
اخرج كل ليلة نحو ساحة التدريب
بما انها تكون فارغة ولا احد فيها
اجلس فقط واتأمل مصابيح الليل
لكن شخصا ما يعكر الجو في كل مرة
كازوتورا ...
حسنا بصدق ... كان الحسنة الوحيدة في هذا القصر
فتى بمثل سني
متدرب مبتدأ
يريد ان يصبح سيف الامبراطورية كما يقول
دائما ما اساعده في التدريب
انظف جروحه التي تسببت بها عراكاته الهوجاء
كان يؤنس وحشتي
كنت اذهب ليلا الى الساحة فقط لأراه
بالرغم من انني دائما ما انعته بالمزعج و المثير للسخرية
لكنني احبه في اعماقي وبصدق
هو مختلف تمام الاختلاف عني
انا جبانة استعملت وسائل قذرة لتحقيق مبتغاي
بينما هو واجه من نعتوه بالضعيف بكل بسالة ونزاهة
حتى لو كان سيخسر
لم يجبن ابدا
كان رائعا وبشدة
اتشجع عندما اراه
امقت ضعفي
أحيانا اغار منه ...
على اي كانت تصرفاتي غريبة معه ...
حتى لو لم يفعل لي شيئا
دائما ما اشد شعره
او اركله
وهو بالمثل ...
دائما يرد الصاع لي
لكنه كان صديقا حقيقيا بالنسبة لي
او اكثر ...؟
...
مرت الايام
وانا استعيد ذاتي بفضله
واصلت على نفس المنهج المخطط له
اخرج رفقته نحو القرى واصلح ما افسدته
تبرعت بكل ثروتي لصالحهم
حسنا ...
لقد اصبح اسمي يتغنى به كل صغير وكبير
اصبحوا ينادونني بالملاك ...
لكن كل هذا جزء من خطتي ...
...
༒︎لا تنسو النجمة وقراءة ممتعة༒︎