~1~

8.8K 188 31
                                    

 

                       «  بداية النهاية  »
            
 

                     • Italy..Roma.. 1pm• 


  

لقد فقدتُ طريقَ الرجوع !

كانت تُحدّق بِحملقَة في الأَزقة الغَير المألوفةِ لهَا  تضُم يديهَا إلى صدرها بسبب نسيم الهواء البارد اللذي سبب رعشة خفيفة سرَت على طول عمودها الفقري ، لعَنت بهمس وهيا ترمق حالتَها البائسةِ تلكَ ..

لم يَجدر بها الخروج من الأساس! ومازاد الطيب بلّة أنها قبل سويعات قليلَة فقط تناقشة مع أخيها بعنفٍ حول حياتها وهاهيا الآن تأبَى الاتصالَ بهِ لكي لا تَمُس بكَرامتِها ،

كانت تتمشى نحو الأمام بخُطوات تائِهة غير مُدركة للقادم لا تُفكر في أين تَخطوا ، الصمت كل ما يُقابلها الازقة الحالكة و أعمدة الأنوار الخَافِتة كانت تنهش روحها خَوفاً لاكنها تحامَلت و ضغطت على قلبها مُكملة رحلتها بضياعٍ .

فُستان من الدانتيل الأسود يَحضُن جسدها والذي كان طويلاً يستُر جسدها بالكامل سوى رَقبتها  يُبرز قوامها الممشوقِ و يصف سائر بدنِها ، شعرُها البنّي المموج و المُتطاير بفعل الرياح الخفيفة كان يُشبه تَصادم الأمواج ..

تنظر للمكان باستغراب يعلوا محياها  أين أنا ، ولما انا هُنا هذه الأسئلة نهشت دواخلها رفعت عينيها نحو السماء ترمق القمر الذي اعتادت ان تراهُ مُكتملا جميلا كان اليوم مُنطفئاً يتخبئ خلف السُّحب الكثيفة ،

فتحت هاتفها مرة أخرى راجيَة أن يكون بهِ اتصال فائت لكي تتعذّر و تتصل بهِ وهذا حقا ما كان ، نَمت ملامحه الفرحة اللحظية وهي ترمق عدد الاتصالات الفائتة لتضغط بخفة على رقمِ أخيها أخيرا ستَرجع للبيت هذا ما كانت نفسُها تقول ولاكن للقدر رأي آخر فبمجرد فتحها للمُكالمة توقفت بشكل مُفاجئ قبل أن يعرض على الشاشة أن الشبكة ضعيفة او شبه المنقطعة ..

لعَنت بغضب تحتَجّ على حضِّها لما كُل هذه المتاعب عَقفت حاجِبيها و استمرت خُطواتها تتعمق في ذالكَ الزُّقاق اكثَر و أكثر ، الى أن شعرت باهتزاز هاتفها بين يديها ، رَفعَته بخفة قبل ان تُدقق رؤياها لتجد ان الشبكة الآن صالحة لإجراء اتصال تنهدت بارتياح وهيا تُطبّق أرقام على شاشة هاتفها بدون ان تضعَ حدًا لخُطواتها .. أَبعَدت الهاتف من مرآها عند دعسِها على شيء سبب صوت مُرتفعاً نسبيا بسبب الهدوء القاتِل ،

لاكن لمن هو  !؟

هاذ السؤال الذي جال ببالها عند رؤيتها لهاتف مُلقى على الأرض ويبدو أنهُ هو سبب ذاك الصوت ،  انخفضت قليلا ثم أبعَدت خصلات شعرها المُتمردة للوراء قبل ان تحمل بهدوء ذالك الهاتف كان عاديا والوضع لم يثر شكوكها ضنا منها ان احدا أضاعَهُ صدفة وبينما هي ترمُق الهاتف بسهو كانت هُناك زوجٌ من الأعيُن التي تُمشّط هيئتها

•WITH YOU: Eyes to Heaven• حيث تعيش القصص. اكتشف الآن