بعيون فاترة.. باهتة و خاوية تقف على الشرفة الكبيرة .. نسمات الهواء الليلي تلفح بشرتها الباردة تجعل قشعريرة تسري على طول بدنها... ثوب من الستان الأسود يعانق جسدها يعكس اكتئاب مالكته .. عيونها المتحجرة تحاول ان تمنع دموعها الخائنة من النزول ، للمرة الثالثة على التوالي اختبار الحمل .. سلبي .
التفت بهدوء وهي تستشعر لمسته الدافئة حول جسدها .. يعانقها برقة بجسده الكثيف ، " غدا سنذهب الى الفحص " وقبل ان تفتح فمها .. كانت عيناه الباردة تؤكد لها. عن قراره.. انزلت رأسها للأسفل برضوخ " كاسياس" قاطعتها بصوته الأجش الصارم "لا وجود للرفض" هزت رأسها دلالت على موافقتها على كلامه ثم تركته بهدوء و بدون جدال و اتجهت لسريرها....
رن هاتفه مدويا صوته في أرجاء الغرفة الصامتة لتلتف اليه بغية معرفة هوية المتصل لاكنه اطفئ هاتفه ثم اقترب منها طابعا قبلة على جبينها باثً الأمان فيها فلا ملجئ لها سواه
ثم خرج مرة اخرى تارك اياها وحدها .. لقد اعتادت حقا شيء هذا لن يؤثر عليها لذالك اعتدلت في نومها ثم غرقت في احلامها ...
**************
" لم تتأخر كثيرا كاسياس "
فتاة بعمر العشرين .. شقراء الشعر يصل إلى اعلى كتفها بقليل عيون زرقاء داكنة و قاتمة .. جسد أنثوي يغطيه لحاف رهيف و كأنه لا يغطي شيء ، ابتسامة ناعمة و فاتنة تقترب منه تطبع قبلة بطرف شفاهِه ..
"لقد تأخرت يا حبي "
تراجعت قليلا و هي تلمح جسده القاتم يدخل الى الداخل .. متجاهلا كيانها و كأنها غير مرئية .. شفافة و هذا ما جعل ابتسامة تنمو على ثغرها وهي تغمض عينيها لثواني قبل أن تتبعه للداخل .
وقفت تعكف يديها فوق صدرها بضيق وهي تهمس له بتهكم " انت لست مجبرا بالمجيئ .. في الأخير اذا كنت تحبها بهذا القدر لدرجة انك لا تريد حتا النظر الى وجهي لما تأتي ؟"
بعيون عميقة ، نظر اليها في حين غرة و كأنه يلتهم روحها بسكاته العظيم .. ابتسامة خفيفة برزت على جانب شفتيه لينبس بصوت أجشي
" حتا لو كنت مع نساء الكون بأكمله لن أكتفي بهم
... فمن هي لأكتفي بها وحدها ..؟ "
بصوت ساخر اكثر من طبيعي .. يأخذ كأس من على الطاولة يطفي بيه النار الذي تغيم على قله كلما وطئت قدماه وكر الأفعى .. هو جد مدرك ان التي امامه أفعى جميلة و تريد قتله بفتنها لهُ ، لاكنها لا تعلم مع من هي .. سيقتلها و يقتلع رأس تلك الأفعى بأسنانه و سيستمتع بمذاق دمها في أسنانه المبتسمة ... فقط لتجربة حظها لتتبع أختها .
أنت تقرأ
•WITH YOU: Eyes to Heaven•
Action•لا تتمادى معي أنا لست خاضعتً لك أفهمت. ابتسم ببشاعة مظهرا لها سوء الحياة و القذارة التي كانت متجمعتًا به لقد أفسدته و أتلفت مشاعره ،متبلد ، صامت،هادئ . كانت هيا حياته ربما حبه وربما عشقه؟ °لستِ خَاضِعَة؟ كل مايسمع بينهما في تلك الليلة اضرابات قَلب...
