~2~

3.9K 123 8
                                    

_______________________________

تعاليقكم و تشجيعكم هو لي يحفزني

لذالك رجاءً لا تبخلوا عليّ

بحبكم كثير3>


____________________________



في غرفتها التي تطغى عليها الألوان البهيجة ، الأزرق السماوي يتجلى في كل ركن منها .. النوافذ الكبيرة التي تُدخل النسيم البارد الصباحي  ، وقفت ميرالدا على بعد إنشات من النوافذ تتنهد بقلة حيلة بينما ترمق الغرفة بضياع ..

" سأُغادر إيطاليا قريبا "

رفعت كتفيها مع التواء شفاهها قليلا لتبعتد عن مكان وقولها متجهة بخطوات متأنية نحو سريرها الدافئ ..
رمَقت حقيبتها التي كانت غير مرتبة حتا لتبتسم بتشدق وهي تلتف نحو أحد الأدراج تحمل مبلغ كبير من خزنتها الخاصة . لتُغلقها بقوة ثم بدأت بجمع أغراضها بغير رضا بسبب عدم انهائها لدوامها من جهة و من جهة أخرى  والدها الذي يريدمنها الذهاب معهم إلى اليونان..

ياللحماقة تترك عملها و مرضاها  لكي تذهب لحفل يوجد به أشخاص يدَّعون النبالة في  المجتمع تبا لهم .. كانت ترمي الملابس بعشوائية في حقيبتها قبل أن تغلقها تماما لتحمل هاتفها  وبدون أن ترى نفسها حتا  في المرآت قبل ان تنزل بسرعة .. لأنها الموجودة الوحيدة بالمنزل فالكل ينتظرها في السيارة

أقفلت الباب بقوة بعدما ركبت بجوار أخيها لتسمع تنهد أبيها بسبب عنادها له ،  ماذا ينتظرون منها مثلا أن تكون سعيدة وهم أخبروها بذهابهم ب ساعة ..ساعة واحدة!! ماذا سيخسرون لو قالوها أبكر لا شيء حرفيا لا شيء .

اتجهى  إلى المطار لكي يذهبوا لليونان رغم حبها لليونان باعتبارها مسقط رأس امها ،  لم يأخذو وقت طويل في الإجراءات ليصعدوا إلى سلالم طائرتهم الخاصة المجهزة و الحديثة عند دخولها اتجهت مباشرة  لسريرها المفضل نعم فهي اكثر ما تحبه هو النوم في الطائرة إنها عادة ، رفعت ملائة السرير على وجهها لتحجب الضوء ثم غطت في سبات هنيئ .

*

في مكتب في أعلى تلك البناية الشاهقة يقبع  بين أوراقه يعمل بدون هوادة ليقاطع هدوء المكان طرق باب مكتبه ليتكلم بصوته الجهوري لكي يصل الى من وراء الباب

:ادخل.

دلف كل من  ديڤيد و ظهر ورائه  آرونيس ليجلسَ  كلاهما على الكنبة الوحيدة المتواجدة وهي أيضا من المخمل الأزرق الداكن ..  بكل أريحية رغم تواجده أمامهما بتواجده كل شيء مسموح لهما ، نهظ هو بهدوء متجه للخزانة الشفافة التي تشمل شتى أنواع النبيذ المعتق ..

•WITH YOU: Eyes to Heaven• حيث تعيش القصص. اكتشف الآن