~5~

2.7K 74 1
                                    


لنتفق أنك جميلة•

اليوم ، يوم يعبر عن الشؤم عند البعض و البعض الآخر كان في قمة سعادته ... في منتصف القلعة تقف ميرالدا بفستان باهت.. و إطلالة بسيطة تنظر الى اخيها بابتسامة خافتة و هي تقف بالمحاذات به .. ينتظرون عروس اخيها الصغيرة ..

لم يمر دقائق قليلة تحت مسامع الأغاني و التراتيل الهادئة و التي تقشعر لها الأبدان كانت تدل على دخول العروس ، بفستان مطرز و  عاري الأكتاف يبرز قوامها الرشيق ... و طرحة بيضاء طويلة .. يتخللها ابتسامة ناعمة و فرحة لما لا وهي ستزف الى حبيبها ... كُسرت ابتسامة ميرالدا وهي تنظر بجانب ديانا .. حيث يتواجد ذالك الرجل الذي لحد الآن تتقلب معدتها بعنف من رؤيته هل من الخوف ربما ..

بانسيابية تشابكة ايدي ديانا و ماثيو بهدوء و سرور... يقفون امام المذبح بفرحة ظاهرة .. جعلت هالة من الإيجابية تحاوطهما معا .. رجع كاسياس بخطوات بسيطة و هادئة يقف بجانب ميرالدا .. و ذالك جعل قلبها بقره ناقوس الخطر ..

لم تتجرأ ان تنظر اليه فقط نطقت بشرود " كيف حالك .. سيد ستيلون "

هربت ابتسامة من شفته .. ابتسامة متهكمة و هو يعقد حاجبيه بهدوء .. منزلا وجهه لملامحها يرمقها بصمت .. نظرته وحدها جعلتها تعض جدار وجنتيها بعنف .. لينطق بنبرة مائلة للسخرية " ... بخير .. برؤيتكِ عزيزتي "

ميرالدا تصنمت لثواني ترفع عيونها به .. في التقاء اعينهما كان حديث كبير .. عتاب.. شوق..نكران ، ابتلعت ريقها بهدوء و هي تنزل عيناها من عليه .. لأنه ببساطة يرعبها النظر الى عيونه الصقرية

شد انتباهها اعلان القص اخيرا عن زواج الإثنين .. لتبتسم برقة وهي تصفق بفرحة .. رؤية سعادة اخيها كانت سعادتها ايضا ، انتهى الأمر لتقليل العريس لعروسِه في وجنتيها .. لتسمع ضحكات الجميع الفرحة لهما منظرهما كان سالبا للعيون .. و عيونها هي بالذات تنظر لسعادتهم بنقص ، هي تحب اخيها لاكن ما ذنبها لتتزوج بشخص .. غريب مثله

تخدر جسدها .. سرت قشعريرة قاسية على بدنها .. و هي تشعر بكفه يحكم خصرها برقة ، منظرهما الذي يضج بالخطر و التوتر .. حضوره القوي و هالته الخطيرة و الهالكة كانت تجبر الجميع على الابتعاد عنهما .. ببطئ نزل بجانب انها يهمس بنبرة خافتة متقصدا بعثرة كيانها .. ابتسم بوجه هادئ وهو يلمح اذنها التي احمرت بالخجل ...

" انظري جيدا .. تنفسي بحرية الآن لأنه عندما ستوقعين ذاك العقد ... ستكونين جزء مني و من عائلتي .."  نظر اليها و كأنه يُحرق روحها بعيونه القاسية " و انا لا افارق عائلتي الا اذا مات أحد منا. . لذالك دَوّنِي في عقلك الصغير ميا كارا.. حتا لو مُت ستكونين امام عيوني ..وحدي "

تنفست باضطراب وهي تسمع تهديده الواضح .. حركت رأسها بالفهم .. لأن لسانها انعقد ، تلاشت كلماتها و التصقت الأحرف بجوفها ... منذ اول لقاء لها كان عليها الهرب ليس العكس أغمضت عيناها بخضوع و هي تشعر به قربها اليه اكثر و أكثر واضعا اياها في حضنه و ذقنه كان على كتفها الأيسر ..

•WITH YOU: Eyes to Heaven• حيث تعيش القصص. اكتشف الآن