"الفتاة الغَجَرية"

1.9K 134 43
                                    

كان مُلثم، لم آرى سوى عيناه، ولكنها كانت كافية لسقوطي أرضًا.

   -

"مشهد في الفصل"

"إذن إبتعد عنيّ وإلا..."

قاطعني بوضع يدً من يديه أعلى الحائط بجانِب رأسي وكُنت أقابل صَدرهُ فقط أمامي لقِصر قامتي مُقارنةٌ به.

"وإلا ؟
أكملي.."

قالها بنبرةٍ شبه ناعسة، جعلت من قلبي يَخفق سريعًا من الرُعب ف وضعت يدي عليه مُغمضه عَيني، فلم أستطع النظر إلى عَينيهِ المُخيفتان تلك أيضاً.

"أُنظريّ إليّ
وإرفعيّ عَينيكِ فيّ عَيني
.. بيرثا"

_
_
_
_
_
_
_
_
_
_
_

أستفيقتُ وجدتني فوق أريكةٍ بُنية لم أكن أتذكر ما حدث حتى تفوه ذلك المجهول وهو مُستدير بظهره إليّ

"عساكِ بخير.. أيتها المُتطفِلة"

ثم أستدار بجسده ونظر إليّ بعينيه السوداويتين من وراء ذلك القناع وهو يحمل بيديه سلاحٌ.

"أين أنا!"

"أنتِ في مكان لم يَجدر بكِ أن تتواجدين به"


تسلل الرعب لداخلي عندما أعطاني ظهره وهو يضع ذلك السلاح بداخل جيب من جيوب تلك البذله السوداء.

"يوجد طعام إن شعرتي بالجوع"

"لا أريد شئ، أريد الخروج من هُنا"

تفوهت بذلك بصوتٍ يَختنقُه الدموع ناظرةٌ إلى ذلك الغريب عِندما رمقني بنظرة خلف القناع الذي يردتيه،
خارجًا من الباب دون إدلاء اي حرف تاركني أركض بأنحاء ذلك المكان بعيناي المملؤتان بالدموع، باحثة عن هاتفي وحينها تذكرت بأنني تركته بالمنزل حتى لا تتصل بي أختي أو أمي، صَرختُ لعل يَسمعني أحد ولكن دون جدوى، أخذت أبحث عن مخرج في أرجاء المكان حتى وجدت غُرفة مغلقة الوحيدة بذلك القصر ولكن كانت مُغلقة بإحكام فحاولتُ فتحها، ثم جلستُ أرضًا منهكة لعدم تمكني من فتحها تأكل عَيني الدموع حتى لم أشعر بشئ حولي.

.
.
.
.
.

رُفيد

"منذ متى ونحن نعقد صفقة من دون التأكد من مصداقيتها؟"

"رُفيد.. إنني فقط كُنت أثق بذلك الفتى لأنه.."

"منذ متى ونحن نثق بالآخرين يا ريان!"

آحبَبتُه مُلثمًا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن