"التَصنُت على أبيّ"

1.6K 113 58
                                    


"بيرثا.. إقتربي"

"ماذا أنت بفاعلٍ يا أبي!!"

قالتها ميرال في فزع تُمسِك بيد أباها التي صفَعت للتو وجه أختها أمامهم، مع تصنم والدتها التي تدمع عيناها في صمت.

"من الآن فصاعداً سوف يكون التعامل معكِ ليس كأب وإبنته، بل كنائب بلدية وسجينة"

"ومنذ متى وأنا إبنتك، طوال حياتي معك وأنا سجينه"

قالتها بيرثا ضاحكه بسخرية ثم تركتهم وركضت إلى غُرفتها راكضة ورائها أختها، التي لم يحن عليها سواها في ذلك المنزل بعد والدتها ولكنها تخاف من زوجها، فلا تجرؤ على الوقوف أمامه كما تفعل ميرال.

"إهدأي يا جميلتي، إفرغي كل غضبك في إن أردتِ"

"إنه ليس خطأك يا صغيرتي.. لقد إعتدت"

"إنني قلقت عليكِ كثيراً"

"لا تقلقي يا ميرال، لأن الفترة القادمة يمكن أن يحدث ذلك كثيراً ف أبقي مطمئنه على شقيقتك لن يحدث ليّ مكروه."

"ماذا يعني بأنه سيحدث كثيراً يا بيرثا؟"

"ستعلمين قريباً ولكن ليس الآن.
أريد منك فقط الاعتناء بوالدتك وبنفسك ودراستك جيدًا، ولا تُشغلين ذهنك بي"

-
-
-
-
-
-
-

فلاش باك

"ماذا ستفعل لأبي إذا ساعدتك.. لن تؤذيه صح؟"

"أود كثيراً أذيته أيتها الغجرية"

"إسمع، لن أساعدك بشئ إلا إذا وعدتني بألا تؤذيه"

"لا أعد أحد، ولكن أضمن لكِ بألا أقترب منه ولكن سأتسبب له في فضيحة ردًا لما فعله معي"

"أما عنكِ، فسوف تأتين إليّ عندما تعرفين ما سأكلفك به، ولكن أسرعي همتك فلا أطيق الإنتظار، وإن لم تأتي ف صدقيني إنني لا أتراجع في قرار إنهاء روحًا."

"ولكن ماذا سوف أخبرهم عن سبب إختفائي طوال الساعات تلك"

"ستردفين الآتي.. بأنكِ كنت تتجولين بالمدينة شاردة ثم انهكتي ف جلست على مقعد ف حديقة ف غلبك النوم."

-
-
-
-
-

بيرثا

"إياس أتصل بكِ كثيراً، وعندما لم يصل لكِ أتصل بي ولا أعلم بماذا أخبره فأخبرته بأنكِ مرضتِ قليلاً."

آحبَبتُه مُلثمًا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن