"كَـيد إمرأة"

983 114 50
                                    


هيلو 🪐
فضلاً متنسوش الڤوت والتعليقات، لأنهم بيشجعوني أكتب بارت جديد وانا عندي امتحانات كده 😩💗

____________________________

الراوي

كانت تقف بيرثا مذهولة أمام كلمات ريان التي تلفظ بها للتو عن كون أخيه من رجال الكامورا أخطر عصابة مافيا في إيطاليا.

بينما كانا يقفان أمام بعضهم البعض دلف رُفيد فوجد كلاً منهم يتوجهان بالنظر إليه، وبالتحديد بيرثا التي كانت تنظر إليه في رُعبٍ مما علمته عنه.

"أرأيتُم وحش؟"

سألهم رُفيد بسخرية وهو يضع كلتا يديه في جيب بِنطاله الأسود، الذي أصبح الناس يظنون بأنه لا يملك سِواه لكثرة إرتدائه للملابس السوداء.

"بل مُجرم صاحب تشكيل عصابي"

قالتها بيرثا في تحدٍ رافعة إحدى حاجبيها، في محاولة لتمالك أعصابها وعدم إظهار خوفها أمامه.

كان ينظر إليها رُفيد صامتاً فهو أدرك بأنها تعلم حقيقته الآن، ثم وجه نظرته الثاقبة نحو أخيه الذي قام بحك أرنبة أنفه ثم فرَ هارباً بخطواتٍ هادئة من الباب.

فإقتربت بيرثا خطواتٍ صغيرة نحو رُفيد الذي لازال يقف في ثبات.

"لما كذبت بشأن ذلك؟"

"تُعاتبين وكأنكِ قد تعرفتِ عليٌ في متجر حلوى"

"كنت أعرف بأنك مُجرم ولكن ليس زعيم للمافيا!"

"وها قد عرفتِ.. ماذا بعد؟
هل تغير شئ؟"

سألها رُفيد بنبرة مُستهزءة وهو يقترب أكثر منها مُعلقاً عينيه على خاصتها.

"من أنتَ يا رفيد!"

كانت تقف بيرثا أمامه وخرج إسمه من ثغرها بنبرة هادئة ورقيقة لم يسمعه منها من قبل.. تنظر داخل عينيه وقد بدت له لامعة من تجمع بعض قطرات الدموع بها، ف أثار ذلك خفقان شديد في قلبه مما جعله يستدير بظهره إليها حتى لا تُلاحظ ذلك بعينه.

"لما تُدير ظهرك!
هه.. وكأنني أرى وجهك حتى تُخبئه عني"

قالتها بيرثا ضاحكة لتصرفه الذي بدا لها بأنه يتهرب منها حتى لا يُجيب عن سؤالها.

"سوف أذهب، لا أرغب بالبقاء بجانب شخصاً مُجرم مثلُك"

"حقاً!
هل ترغبين بالرجوع لجحيم أباكِ الذي أنقذتك منه؟"

آحبَبتُه مُلثمًا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن