البارت 22(قبل الاخير) 🖤

95 10 0
                                    

لـ مريم البرلسي

‏ليس سهلًا، أن تقول وداعًا
وأنت ترغب في المكوث.

.....

:اتأخرت عليكي يا قطتي؟
حولت نظرها بملل له: لا خالص
ابتسم بلطف ليجلس جوارها: لا بس اي الحلاوه دي
خجلت قليلا لتردف ببسمه: شكرا
وقف لـ يمد يده لها: طب جاهزه تعرفي الحقيقه
زاد فضولها لتتعلق بيده وتردف: ايو

_تشبتت به ليختفي، ويظهروا في الحديقة

تذمرت بضيق: دول خطوتين، كان لازم جو اللهو الخفي ده
نظر لها بصمت لتكمل قائلة: هاا، قول انا سمعاك
اعتدل في جلسته ونظر امامه ليتنهد ويردف: من 11 سنه كان في عيلة جميلة، عايشه بسعادة وحب، لحد ما في يوم السعادة دي اتحولت لحزن والعيلة اتدمرت.. كنت مع امي واختي بنشتري فستان فرحها خلصنا وهما رجعوا وانا رحت اشوف صاحبي اللي كان العريس، ولما رجعت لاقيت الباب مفتوح والبيت مكركب وقتها حسيت اني دوست على حاجه ببص لاقيت جثة اختي وغرقانه في دمها جمبها بالظبط جثة ماما، انا من الصدمه وقعت مكنتش مصدق بتمنى كل ده يطلع كابوس بس سمعت صوت بابا بيصرخ، دخلت الاوضه لاقيت واحده ست ماسكه سكينه وبتقرب من بابا وقتها قالت جملة مش قادر انساه
قالت: قتلت عيلتك والدور عليك، لازم تموت
وقتها ملحقتش انقذ بابا، لانها في لحظه كانت طعنته بالسكينه اكتر من مره، لفت وشافتني قربت عليا وهي ناويه تقتلني زيهم بس انا زقتها والسكينه جات في كتفي وفي لحظه هي هربت ومعتش شوفتها
ربتت على كتفه وهي تبكي لتردف: انا اسفه على اللي حصلك، انت مريت بموقف صعب جدا
استرسل كلامه: الست دي كانت مامتك
شهقت لتردف بصدمه ونفي: مستحيل، ماما عمرها ما تعمل كده
تجاهل حديثها ليردف بجمود: متقاطعنيش، هي كانت بتحب بابا بس هو محبهاش لانه كان بيحب ماما جدا وعشان كده انتقمت وقررت تقتل الكل حتى هو وبالفعل نجحت، عشت اسواء فترة في حياتي فجاءة لاقيت نفسي وحيد، الفرح اتحول لـ عزا، وقتها انا وعدت نفسي اجيب حقهم وكنت بدور في كل مكان عليها زي المجنون، لحد ما في يوم قابلت مشعوذ كان شكله مخيف، بس قرب مني وقال

_flash back

: انا عارف مكان اللي بتدور عليها
بصتله بفضوله واستغراب: جو المشعوذيين ده انا مش بصدقه وفر مجهود
ضحك بسخريه وبصلي نظره انا مفهمتهاش: انا مش مشعوذ، انا هنا بساعدك
استهونت بيه وقولت بسخريه: وياترى هتساعدني ازاي
بصلي وكأنه فاهم انا بفكر فيه: انت بتدور على ايمان الزيناتي، قتلت عيلتك وانت عايز تنتقم

_مستغربتش انه عارف كل ده عشان من هيئته باين انه بيتعامل مع الجن واكيد اتواصل مع قريني

سألته بفضول: هتساعدني ازاي
: هقولك على مكانها، هي دلوقتي ضعيفه وتقدر تنتقم بس عندي شرط
فضولي زاد ومنظر جثث اهلي كانت قدامي فقولت: شرط اي
: هتبيع نفسك للجن، انا عايز ابقى سيد عليهم ومطلوب اخلي 50 واحد من البشر يبيعوا نفسهم للجن وقدرت ابيع 48
اتصدمت من كلامه بس معرفش اي اللي خلاني اوافق: تمام وانا موافق
نظرة انتصار لمحتها في عيونه: بس الموضوع هيبقى مش سهل وهتخسر كتير وممكن تندم
الظلام كان ملى قلبي فقولت: معنديش حاجه اخسرها، انا جاهز

احتار قلبي بين عشق الشيطان والملاك!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن