لـ مريم البرلسي
"أنت الذي إن شِئت حَولت الخريف إلى ربيع ." 🤎🌿
....
هيام وهي تضيق عيونها: ماريا
بشرود اردفت: نعم
هيام بخبث: من وقت ما رجعنا وانتي سرحانه دايما وساكته يعني
ماريا بلامبالاة: عادي يا ماما
هيام وهي تقترب منها: لا مش عادي، انتي اتعلقتي بصحابك اللي في اسكندريه
ماريا بحزن وهي تفكر بيوسف: لا عادي
هيام وهي تربت على كتفها: على هيام يا ماريا؟
ماريا بستسلام: مش بعرف اخبي عنك حاجه ابدا
هيام بضحك: عيب ده انا ماما هههه، احكيلي
ماريا بتنهيدة: طبعا انتي عارفه اني بحب عدي من زمان
هيام بتركيز: ايو
ماريا مكمله: بس لما كنا في تركيا، عرفت انه بيحب ملك وانا بالنسباله مجرد اخت وصديقة طفوله، ولما رجعنا من تركيا قبل فرح حسن، يوسف اعترفلي بحبه بس انا قولتله اني بحب عدي ومش شايفاك اكتر من صديق
اردفت هيام وهي تضمها: بصي يا ماريا انت لازم تعرفي ان القدر هو اللي بيتحكم في حياتنا، وكمان مش كل اللي بنتمناه هنلاقيه ويمكن باب يتقفل في وشك انت شايفاه خير بس ربنا هيتفتحلك باب احسن منه، واحنا لازم نتعايش مع الواقع ونتقبله ونرضى باللي مكتوب، ومش معنى اننا كنا عايزين حاجه ومخدنهاش، يبقا كده نوقف الحياة ونيأس لا بالعكس دوري كويس حواليك هتشوفي ان اللي مستنيكي افضل بكتير من اللي مخدتهوش، و انتهزي الفرصه اللي تجيلك عشان متندميش بعدين، اوعي خذلانك مره من الحياة يخليكي تتغاضي عن الحلو اللي فيها، ركزي حواليكي هتلاقي الشخص المناسب
ماريا بدموع: مش قادره يا ماما، قلبي رافض يحب غيره، وعقلي متخطاش الوجع
هيام بحنان: يروحي طبيعي الوجع والحزن ده بس مش معنى كده اننا نفضل دايما في حزن، لا لازم نحاول نتخطاه
مسحت دموعها واردفت: هحاول
هيام بحب: ربنا يريح قلبك ياعمري
مالك وهو يدلف: ولما هي عمرك انا اي؟
هيام ببتسامه: انت روحي، اول فرحتي
ماريا وهي تغادر: انا هدخل انام شويه بقا عشان مصدعه
مالك وهو يجلس: مالها
اردفت هيام وهي تسكب له قهوة: ملهاش محتاجه بس تفكر كويس، المهم انت بقا
مالك وهو يأخذ منها الكوب: مالي!
هيام وهي تجلس امامه وتنظر في عيونه: زعلانه عيونك الجميلة دي فيها حزن ومخبيه كتير
مالك محاولا تغير الموضوع وهو يرتشف من القهوه: لا بس القهوة كالعادة جامده
هيام بضحك: ههههه، متتهوش الموضوع يا مالك
اردف وهو يتحاشى النظر لها: مفيش يا قلب مالك، انا زي الفل
اقتربت منه وسحبته من اذنه: يولا انا حفظاك اكتر من نفسك
ابتسم مالك واردف: يا هيوم مفيش حاجه، شويه مشاكل وهتتحل
هيام بلطف: مش هضغط عليك بس لما تحتاج تتكلمني فانا دايما هيكون سمعاك
قبل مالك يدها واردف: ربنا يديمك ليا....
مليكه بصراخ: ملك.. ملك
دلفت ملك إلى غرفتها بقلق: في اي
مليكه ببكاء: زين رجع طبيعي ودلوقتي مشي وهو مش ناوي خير
ملك بصدمه: رجع طبيعي؟ ده امتى وازاي
مليكه بشرح: هحكيلك، من شويه دخلت الاوضه...
أنت تقرأ
احتار قلبي بين عشق الشيطان والملاك!
Phiêu lưuلقد نجا مِن الغرق، لكن البحر ظلّ دائماً في عينيه.