حب بلا مأوى

سأنساه ~

احتضنت جيسي ابنها بقوة " لقد اخفتني جون لما غادرت الفراش "

اجابها جون ببراءه وهو يضع يده الصغيرتين خلف رقبة امه

" هل ستعاقبيني ؟! "

" كلا ياعزيزي ، لكن لاتكرر ذلك مرة اخرى وعندما تريد شيئاً تخبرني او تخبر والدك ، اتفقنا ؟! "

" اتفقنا "

طبع جون قبلة على خد والدته وعاد الى فراشه مجدداً بعد ان وضع لقطته بعض الحليب في الاناء المخصص لها

،،

لاحقاً كانت لوسي جالسة على الاريكة تعقم الخدوش الطفيفة اللتي اصابت ساقها

بينما هي كذلك دخل ايريك الغرفة ورآها

" هل تأذيتي ؟! "

قطبت حاجبها بسبب لسعة الخدش عندما عقمته " قليلاً"

" دعيني ارى "

" لا داعي لذلك لقد انتهيت كما انها خدوش طفيفه "

اخذ ايريك يتفحص ساقها رغم احتجاجها ، اغمضت عينها محاولة ابعاد المشاعر اللتي اجتاحتها عندما لامست اصابعه ساقها

" جيد ، ولكن لم يكن هناك داعيٍ لقيامك بذلك التصرف الصبياني المتهور "

" لقد وعدت جون بأن احضر له قطته ، ثانياً لا اجد ماقمت به عملاْ صبياني ابداً "

" ماذا اذاً بطولي ؟! "

" ليس لدي طاقة للجدال معك انا متعبة ، تصبح على خير "

دخل ايرك الحمام ليأخذ حماماً سريعاً ودافئاً قبل النووم ، نهضت لوسي والقت ملائة ووساده فوق الاريكة

واستلقت في الفراش متظاهرةً بالنووم ،، عندما خرج ايريك لم يتجادل معها كان يعلم انها تتظاهر بالنوم

ارتدى ملابس النوم واستلقى على الاريكة اغمض عينيه الى ان غرق في النوم ..

،،

صباح اليوم التالي استيقظت لوسي ، لم يكن ايريك موجوداً فنهضت متوجهة للحمام

ولمحت ورقة صفراء على المنضدة بجانب السرير ، قرأت ماكتبه بخطه الأنيق

" لدي عمل عاجل لذا انا ذاهب الى الجزيرة لخمسة ايام ، ابقي هنا ،
وعندما اعود سنطير الى نيويورك .. اعتني بنفسك "

،،

" صباح الخير جيسي "

" صباح الخير "

جلست لوسي على كرسي طاولة الطعام " الم يستيقظ الاولاد بعد "

" بلا ، لكن والدهم اصطحبهم معه لايصال ايريك وشراء ملابس سباحة جديدة ، اصبح الجو مناسباً للسباحة في البركة "

" هذا جميل "

" مارأيك بالذهاب للتسوق بما ان الاولاد ليسو معي فقط ماريا "