استيقظت لوسي على رائحة القهوة وهي مذعورة غطت جسدها العاري بغطاء السرير الابيض
والتفتت نحو ايريك " نحن لم نفعل ذلك ؟؟ "
نظر لها ايريك " صباح الخير صغيرتي الفطور جاهز "
نهضت لوسي من الفراش بعد ان استعادت ذكريات الليله الماضيه وهي في احضانه
ركضت نحو الحمام واغلقت الباب خلفها بقوه
شتم ايريك لتعكر مزاجها وذهب خلفها يطرق الباب
" بالله ل ماللذي حدث الآن "
صرخت به " اغرب عن وجهي لا اريد رؤيتك "
" اخبريني فقط ماللذي فعلته ؟ كل شيء حدث البارحة كان برضاكِ"
" لقد كنت ثملة قليلاً وانت انتهزت الفرصة وقمت باستغلالي "
قال لها بنفاذ صبر " توقفي عن قول الحماقات ، وافتحي الباب قبل ان اقوم بكسره "
" لن افعل ، لا اريد رؤيتك الا تفهم ، اذهب الى عشيقتك ايميليا او ايا كان "
" لوسي بحق الله ، اقسم لكِ لو كنت اخبرتني بإنك عذراء لما حدث هذا "
صرخت به " ومالفرق اللذي سيحدث ان لم اكن عذراء اغرب عن وجهي اذهب الى الجحيم ايريك بيكهام "
رفع يده في قبضة اراد ان يضرب بها الباب لكنه تمالك نفسه
" سوف اخرج الآن ، لكنني سأعود لدي اعمال يجب ان انجزها علينا ان نتحدث لوسي "
خرج من الغرفه غاضبا وصفق الباب بقوه
،،
خرجت لوسي من الحمام تلف جسدها بمنشفة بيضاء وخصلات شعرها العسلية يتقطر منها الماء
جففته بالمنشفة ونظرت نحو الطاوله المنسقة بشكل جميل
كوبان من القهوة اللتي بردت دون ان تمس صحنان من الاؤمليت والكروسان وكعك المربى
تتوسطها مزهرية وضع فيها زهور بيضاء
مشطت شعرها وارتدت ملابسها وجلست تحدق بالفراغ شغلت التلفاز لتسلي نفسها قليلا و خرجت تتمشى في الفندق وسألت موظفة الاستقبال عن ايريك
اجابتها بأنه خرج منذ ساعة
عادت لغرفتها والتقطت حقيبتها الصغيره وخرجت لتشم القليل من الهواء وتتناول الغداء فهي تتضور جوعا ولم تمسس طعام الافطار تجولت بين المحلات وتناولت غدائها كانت الساعه تشير للواحده والنصف ظهراً
وتمتمت لنفسها " لن اعود الآن ، لايهمني ايريك ماذا يقول وماذا يفعل ان تأخرت انا حرة "
توقفت امام مقهى لشراء المثلجات وبينما هي واقفة رأت ايريك وبرفقته ايميليا تفترسه بنظراتها وتحاول اغوائه بحركاتها المصطنعه ، اشترت المثلجات وابتعدت بهدوء تسلك طريقاًً مؤديا نحو الشاطيء وهي تشتم وتلعن نفسها
كم كانت غبية عندما سلمته نفسها في لحظة ضعف بينما النساء الجميلات يرمين انفسهن عليه .
جلست على احد الكراسي وهي تلعق الايسكريم لعله يطفئ غضبها اصطدمت بقدميها كتلة من الشعر
الناعم كانت كلبة بيضاء لطيفة
نبحت لها بتودد وطبطبت لوسي على رأسها بحنان " ايتها المسكينة هل انت تائهة "
امسكت بطوقها كان مكتوبا عليه لوسي " اوه ، يالهي هل عدمت الاسماء حتى يسمونك بأسمي "
اخذت تتجول بها لعلها ترى اصحابها وبعد قرابة النصف ساعة ركضت الكلبة نحو زوجين عجوزين
لحقتها لوسي وهي تلهث رحبت بالعجوزين " مرحبا ، ادعى لوسي والتقيت بهذه الجميله منذ قليل هل هي لكما "
اجابتها المرأه العجوز وهي تمسك بالكلبة " اوه طفلتي الصغيره ، شكرا لك لقد ظننت انني لن اراها "
صافحها الرجل " لا عليك هي دائماً ما تفعل بنا هكذا"
ضحكت لوسي وهي تخاطب الكلبه " كوني عاقلة ايتها الشقيه "
ابتسمت لها المرأه وقالت " هل انتي هنا بمفردك "
اومأت لها لوسي " نعم "
" مارأيك بمرافقتنا في جولة بحرية سنكون مسرورين لقدومك معنا "
" حسناً ، لا مانع لدي "
،،
كانت الرحله على متن قارب ذو قعر زجاجي مع العديد من السياح و يسمح برؤية ماتحت الماء من اسماك عندما تقترب للسطح وهي تسبح
استمتعت لوسي برفقة العجوزان وتبادلا الحديث عرفت انهما امريكيان متزوجان منذ ٣٥ سنه عن حب رغم اعتراض ذويهما
لكنهما لم يرزقا بأطفال وبين الحين والآخر يذهبان للسياحة ، كانت مدة الجوله ٤٥ دقيقة
استمتعت فيها لوسي وشعرت بالعطف نحوهما ، وعندما نزلا احتضنتهما مودعة لهما وتمنيا لها حظا سعيداً .
،،
أنت تقرأ
حب بلا مأوى
Romance" ارجوك لوسي انا بحاجة لمساعدتك " ذرفت بيلا قليلا من الدموع امام صديقتها المقربه لوسي بيلا انا لا اجروء على ذلك صدقيني انا اود ان اساعدك لكن ..." قاطعتها صديقتها " لوسي انا على وشك خسارة وظيفتي فقط اريد منكي ان تقومي بمقابلة ايريك بيكهام"