حب بلا مأوى

سيرحل:/

" لا تحب بعمق ..

حتى تتأكد بأن الطرف الآخر يحبك بنفس العمق"

فعمق حبك اليوم هو عمق جرحك غداً ...

،،

مر اسبوع وبضعة ايام بقيت لوسي تقضيه برفقة بيلا وديفد وجيني شقيقة بيلا

اللذين ودعاها للمطار ، كانت ترغب بالبقاء معهم اسبوعاً اخر لكن لديها عملها اللذي بدأته في الشركة للتو

ولا تريد تخييب امل والدها فيها ..

،،
# نيويورك

رن هاتفها المحمول برقم غير مسجل ، لم تكترث به وعادت لكتابة التقرير اللذي طلب منها ولكن اصرار المتصل جعلها ترد

" مرحباً"

جاءها صوت انثوي بنبرة تعرفها " مرحبا لوسي ، كيف حالك؟"

" بخير ، ولكنني لم اعرفك بعد؟"

ضحكت واجابتها بلطف " دعينا نقول بأنني حماتك المستقبليه "

ارتبكت لوسي يبدو انها علمت بما حدث " اوه ، اهلاً بك "

" حسناً صغيرتي لن اطيل عليك وازعجك ولكن ارجووك ان تصغي الى ما سأقوله"

" حسناً ، انا اسمعك "

" انا لا اعلم ماحدث بينك وبين ايريك جيداً ، لكنه ليس كما تظنين وليس كما اخبرتك به اميليا ، انا اريد ان اقابلك اذا كنت متفرغة اليوم لنتحدث بروية"

اخذت لوسي تفكر ملياً ثم اجابت حسناً يمكنني مقابلتك في استراحة الغداء عند الساعه ١٢ ظهراً "

اتفقتا على مقهى قريب من الشركة تناولت لوسي غدائها في كافتريا الشركه وخرجت لمقابلة والدة ايريك

،،

# بينما ايريك في مكتبه يعبث في هاتفه المحمول وكأنه ينتظر اتصالاً منها ، طرق مساعده وفي نفس الوقت صديقه المقرب لوك الباب ودخل

" اهلاً لوك ، الم تخرج بعد "

" سأخرج الآن لكنني اتيت لأعطيك الاوراق اللتي طلبتها " وفرك ذقنه بيده وقال " ماخطبك ياصاح؟ منذ مده وانت لست على مايرام ؟ "

" ليس هناك مايقلق لوك ، بالمناسبة هل حجزت تذكرة لذهابي الى الجزيره"

" نعم كل شيء جاهز "

" اوه نسيت منذ مده جاءت فتاة الى هنا منذ اسبوعان تقريباً بعدها ادركت انها خطيبتك بدت منزعجة واوقعت الملفات اللتي بيدي بينما هي تمر ، هل هناك مشكلة بينكما ؟"

تنهد ايريك ووضع هاتفه جانباً ، ثم وضع يديه خلف رأسه واخبره بما حدث ،،

" ولما لم تخبرها بما حدث ؟"

" لم تعطني فرصة لأتحدث ، لم تثق بي وصدقت ايميليا "

" آمل ان تحلا مشكلتكما قريباً ، سأخرج الآن جولي ستحرق هاتفي بمكالماتها ان لم اصل في الموعد "

ضحك ايريك وقال مازحاً " حسناً هيا اذهب قبل ان تغضب جولي وتجعلك تنضم الي "

قهقه لوك بمرح " حسناً اذاً اراك في وقت لاحق "

جلس ايريك ينهي ماتبقى من اعماله ثم ذهب الى منزله ليستحم ويوضب اشياءه في حقيبة السفر

بسرعه فرحلته بعد بضع ساعات ..

،،

# ارتشفت لوسي من كوب قهوتها اللتي اصبحت بارده بينما هي تفكر بكلام والدة لوسي

اللتي اخبرتها كل شيء بما يتعلق بحادثة كامليا اللتي لفقتها ايميليا ، فالحقيقة ان كامليا هي من خانت ايريك

وكانت حاملاً بطفل من حبيبها الآخر ،، عندها اتحدت الشقيقتان بتلفيق تلك الكذبه باتقان

عندما جاءت كامليا شقة اختها وهي تقوم بإغواء ايريك كانت تعلم انه هناك ، عندها ستحصل ايميليا على ايريك

وكامليا ستسافر مع حبيبها الى ولاية اخرى بعيداً وتكون قد تخلصت من ايريك ،،

لكن القدر شاء ان يأخذها الى ابعد مما كانت تريد الذهاب اليه ، فالحادث قد حدث وهي في سيارة حبيبها وليست

لوحدها كما اخبرتها اميليا .

قاطع افكارها صوت والدها اللذي بدى قلقاً

" لوسي ابنتي بما تفكرين ، منذ مده وانا اتحدث بمفردي "

نفضت رأسها وكأنها تبعثر افكارها وسألت والدها فجأة

" الى اي مدى تثق بإيريك ؟"

ابتسم والدها وامسك بيدها

" اثق به لدرجة انني سأكون مرتاحاً عندما اسلمك له في الزفاف "

اكتسح الحزن ملامحها الجميلة فأمسك والدها ذقنها بأطراف اصابعه ومسح دمعة انسابت على وجنتها بإبهامه

" اعلم ان ليس علي قول هذا الآن لكنك تظلمين ايريك ، ولأجل سعادتكما سأخبرك بهذا

ايريك لم يجعلك صفقة ناجحة كما تظنين انه يحبك كثيراً ، ولكي تتأكدي من كلامي الجزيرة اللتي تظنين انه اشتراها
لنفسه كان يخطط ان يجعلها هدية زفافك ، لأنه يعرف كم احببت المكان ولكما ذكريات فيها "

امسك بكلتا يديها

" ان كنت حقاً تحبينه عليك اللحاق به للمطار الآن ، لقد اخبرني انه مسافر الليله"

نهضت لوسي من كرسيها واتجهت نحو النافذه المطلة على بركة السباحة

تنظر نحو المياه المتلئلئه تحت ضوء القمر ،، ابتسمت لذكرى عابرة حلت في عقلها عندما استلقت مع ايريك على الرمال واول قبلة لهما معاً ، واللتي قلبت مشاعرها رأساً على عقب ..

،،

وهذا البارت الجديد اتمنى يعجبكوا ^^

امممم وكمان احتمال يكون البارت الجاي نهاية القصة

واذا حابين اطولها خبروني كومنت وماتنسو الڤوت :p

وشكر كبير للي يتابعوني وشكر اكبر للي شجعوني اكمل الروايه
♥️♥️
Love you all...