تآئهه ~

7.1K 228 17
                                    

استلقت في فراشها تحاول النوم لكن دموعها سالت كحبات اللؤلؤ على خديها

اخذت تبكي بهستيريه كل شيء اصابها بخيبة امل اريك والدها اللذي ظهر فجأة
ماللذي يريده منها بعد هذا الفراق لا تعلم هل تستطيع ان تغفر له هجرها ،

وايريك اللذي احبته شعرت بأنه خانها بعد ان كشفت له عن حياتها الخاصه
ظلت تفكر وتفكر الى ان غرقت في نوم عميق ..

استيقظت على صوت الهاتف رفعت السماعه بتملل : مرحباً

جاءها صوت بيلا القلق : " لوسي "

" اهلا بيلا ماخطبك ، صوتك قلق "

" قلقت عليك ، اخبرتني بأنك ستعودين صباحاً ، هاتفك المحمول مغلق ولا تجيبين على هاتف شقتك "

" كنت نائمه بعمق ربما لم استيقظ ، لقد وصلت ظهر الامس "

" حمداً لله ، اشتقت لك ايتها الحمقاء "

" اذا لنلتقي بعد قليل ، هل تناولتي افطارك "

" ليس بعد "

" اذا لنفطر في احد المقاهي ، اود الحديث لك ...."

قاطعتها بيلا وهي تقهقه ضاحكة " توقفي فالفضول يقتلني هيا ساجهز نفسي للخروج انا بنتظارك "

" حسنا الى اللقاء " ابتسمت لوسي بعد ان اغلقت من صديقتها هي دائماً هكذا فضوليه مرحه وتجيد التخفيف عنها

،،

شهقت بيلا يعد سماعها حديث لوسي

" يالهي لوسي ، ماللذي ستفعلينه الآن "

" لا اعلم بيلا ، اشعر بأنني تائهة هناك جزء من مشاعري يخاطبني بان اسامحه لكنني اتذكر مافعله ولا اعرف ما افعل

لو كنتي مكاني ماذا ستفعلين "

" اممم حسناً لو كنت مكانك لـ واجهته اخبرته بمكنونات صدري ، استمعي اليه لوسي لو لم يكن صادقاً في عودته لما جاء هنا ليلتقيك "

" لا اعلم ، سأفكر "

ارتشفت بيلا من فنجان قهوتها " وايريك ماذا ستفعلين معه "

" تباً له لا اريد رؤيته من جديد ، لقد كان يعرف ، يعرف منذ البدايه "
"هل تحبينه حقاً"
" احبه بيلا ، لكن لاعلم انا خائفه "
" لا تحكمي عليه لوسي هكذا لربما اراد ان تلتقي بوالدك اظنه يريدك ان تكوني سعيده "

" كفى ، ليذهب الى الجحيم لا اريد الحديث عنه ، هيا للننهض لدي الكثير من الاعمال المنزليه في الشقه "

" حسناً ، وانا لدي ترتيبات الزفاف ، لم اثبت على فستان ولا القاعه اللتي سنتزوج بها وكل شيء فوضوي سأجن بقي لدي فقط ٥ اسابيع "

ضحكت لوسي " يالهي لقد اصبحتي من العروسات المتوترات ، سأساعدك لا تقلقي وبالمناسبة .." اخرجت اكياسً من تحت الطاوله " هذا لك ، وهذا لجيني "

" اوه ، شكرراً عزيزتي "

قبلتا وجنات بعضهما البعض وغادرتا المقهى

،،
مر اسبوع على عودتها ايريك يتصل بها ولا تجيبه ، كانت منهمكة في ترتيب شقتها او بالاحرى تحاول الحد من التفكير بايريك ولقاء والدها ، بعد ان رتبت الكتب في المكتبه اللتي اصبحت نوعاً ما قديمة ، حل المساء وتناولت طعام العشاء ، صنعت لها كوباً من شاي البابونج لتريح اعصابها وتسترخي ، جلست على الاريكة الدافئة تحتضن صورة والدها الى ان نزلت دمعه ساخنه احرقت وجنتيها ، مسحتها بيدها ووضعت الصورة على الطاولة الجانبيه .
رن جرس شقتها ونهضت لترى من القادم " اوه من المؤكد انها بيلا المزعجة"
فتحت الباب وهمت بتوبيخ بيلا ضاحكة لكن القادم لم يكن هي
" ماللذي تفعله هنا "
" اود التحدث معك "
" لا اريد الحديث معك " وحاولت اغلق الباب في وجهه لكنه تداركها ووضع قدمه مانعاً اغلاق الباب ، دخل واغلقه خلفه ، كان وسيماً بشكل جعل نبضات قلبها تتراقص ، لم يكن حليق الذقن لكن الشعيرات الصغيرة زادته وسامه
" حسناً ، ها أنت دخلت بالفعل قل ماتريد وارحل "
شعرت به يتصلب لجفائها واخرج بطاقة من جيبه " كنت اود ان اشرب معك فنجاناً من القهوه لكن يبدو انني غير مرحب بي هنا " ابتسم ووضع البطاقة في جيب سترتها " انه عنوان شركة والدك في نيويورك ان اردت اللحاق به "
نظرت له " هل ذهب ؟؟"
" نعم ، ذهب مضطراً فلديه الكثير من الأعمال ليؤمن مستقبل ابنته ، فكري جيداً انت بحاجته وهو كذلك "
اخرجت لوسي البطاقة باصابع مرتجفة " حسناً ، شكراً لك لاعلم لما انت تساعد والدي ،" واردفت ضاحكة " ام انك رجل تحب مساعدة الآخرين وحل مشاكلهم وتتلقى اجراً لذلك "
" لا اكترث لما تقولينه عزيزتي " اقترب منها طبع قبلة سريعة على شفتيها
مسحت شفتيها بيدها " اكرهك ايريك بيكهام"
" ربما قبلتي ستغير رأيك لاحقا "
" حقاً انك مغرور "
غادر ايريك الشقه وبدا مكان وقوفهه خالياً الا من رائحة عطره الجذابه اللتي سلبت لبّ لوسي
**
اتمنى يعجبكم الشابتر :*

حب بلا مأوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن