حب بلا مأوى

سنبقى اصدقاء

كانت الرياح تتلاعب بخصلات شعرها الرقيقه وهي تتأمل السماء وكأنها مغطاة بالمخمل الاسود وبريق النجوم زادها جمالاً وبريقاً كالماس ، احكمت وشاحها الخفيف حولها عندما هب نسيم الهواء

التفتت للخلف عند سماعها صوت احد قادم

" سوف تبردين ' ماللذي تفعيلنه ؟ "

" لا شيء "

لمح ايريك الحزن في نظرتها " مابكِ؟ "

شعرت لوسي بالحاجة للبوح بمكنونات صدرها لعلها تزيح ذلك الثقل اللذي تحمله

" ايريك .، انا .. اقصد نحن كيف وصلنا لهذه المرحله "

تنهد ايريك ووضع يديه في جيوب سرواله " لوسي ،، لا اعلم كيف ذلك ولكننا بحاجة للبقاء هكذا لفترة "

" ولماذا ؟ "

" لا اعلم ، لوسي لنبقى اصدقاء لمدة ، لنفهم بعضنا البعض جيداً ، انا لا اريد ايلامك لكنك تخليت عني بمجرد ان اخبرك احد شيئاً سيئاً عني ، كان عليك الانصات لي ، وبصراحة لقد جرحتي كرامتي ، وتعرفين مايحدث عندما تجرح كرامة الرجل "

وضع اصبعه عند ذقنها رافعاً رأسها لتنظر في عينيه واكمل

" لاتعرفين ما تسببه لي هذه العيون الفاتنه عندما تنظرين لي "

بقيا هكذا لدقيقه كل منهما ينظر للآخر ويصارعان مشاعرهما في الارتماء في احضان بعضهما البعض..

" حسناً ، انا موافقة سنكون اصدقاء "

ثم ابتعدت لوسي عائدة للكوخ وهي تهمس بداخلها " ابتعدي قبل ان تقومي بارتكآب حماقة "

اما اريك بقي واقفاً لمدة ثم تبعها عائداً للكوخ

## ظل اريك يقضي وقته في الغوص وكتابة التقارير ،
لوسي كانت تقضي وقتها شاردة الذهن ، كل شيء على هذه الجزيرة يشعرها بالندم وخيبة الامل ، ظنت انها عندما
يبقيان معاً قد تعود المياه الى مجاريها ،، لم تكن تتصور ان يتحول الحب الى قسوة ..

مرت هذه الايام الثلاثه بصعوبه بالنسبة لهما ، حان موعد الرحيل والعوده الى حيثما جاؤوا

،،،

بدأ المركب يشق طريقه نحو الميناء بسلاسه كان الجو صافياً والمياه هادئه وبريق اشعة الشمس يتلألئ على سطح البحر ، عندما وصلا تعثرت قدم لوسي اثناء نزولها من المركب ، لكن ايريك تدارك سقوطها وامسكها بإحكام

" انتبهي لخطواتك "

اومأت له وقالت " هل سنعود الى نيويورك "

" ليس بعد ، سنقضي هذا الاسبوع في مزرعة احد اصدقائي لم اره منذ مده "

نظرت نحوه بتذمر " لا اريد الذهاب "

" كفي عن التذمر ليس لديكِ خيار ستأتين شئتِ ام ابيتِ "

اجابته بغضب " انت حقاً متعجرف ايريك اتعلم هذا ؟ "