# كانت الأشجار تتراقص وتتمايل بفعل الرياح ولوسي واقفة خائفة لاتدري اين تذهب المكان مظلم وصوت الرعد يدوي كان والديها وجدتها برفقتها يضحكون بسعادة وفجأة مرت غمامة سوداء وكأنها خطفتهم بحثت عنهم في كل مكان
ازداد بكائها واصبحت تركض كالمجنونة ولكن جميع الطرق كانت مسدودة ضرب البرق في احدى الاشجار جعلها تسقط بتجاهها وصوت الرعد يدوي مرةً آخرى ، بينما هي واقفة وحيدة وعاجزة عن الحركة تنتظر سقوط الشجرة فوقها لمحت طيفاً قادماً من بعيد انه الرجل اللذي يزعزع كيانها .." لوسي استيقظي عزيزتي انت تحلمين " هزها ايريك بنعومة محاولاً ايقاظها
فتحت عينيها ببطيء والدموع توشك على الانسياب على خديها الرقيقين و ارتمت في حضن ايرك الجالس بقربها على السرير " لقد .. كان .. الاشجار تتساقط وهناك ..امي وابي .." دوى صوت الرعد في الخارج وتعلقت بايرك بقوه وهي تبكي وترتجف وضع يده مداعبا شعرها في محاولة تهدئة شهقاتها
" هششش ، انت بخير لقد كان مجرد كابوس والآن انتهى "
اختفى ضوء المصباح الخفيف بعد ان ضرب البرق الارض مرة اخرى قاطعاً الكهرباء وغرقا في الظلام
" ايريك " همست بصوت منخفض خائف
" يبدو ان الكهرباء قد قطعت ، سأحضر لك شمعدانا ليضيء المكان"
صاحت بفزع " لاتذهب ، أرجوك انا خائفة"
استلقى بجانبها وهو لايزال يحتضنها " حسناً انا لن اذهب الى اي مكان جميلتي "
قبل شعرها وسألها " ان التقيت بوالدك يوما ما كيف ستستقبلينه؟"
"لا اعلم ، لكنني سأحاسبه على هجره لي " وغيرت الحديث الى شيء آخر
" هل الكوخ قوي بما فيه الكفاية ؟" سألته بتردد
ضحك بلطف " لا تقلقي انه بدائي قليلاً لكن بنيته قوية لن يتزحزح الا اذا كان اعصاراً كتسونامي "
شعر بخوفها وقبّل جبينها " انها مجرد عاصفة رعدية وامطار بحلول الغد سيصفو الجو ،والآن عودي للنوم ، انتِ بأمآن "
" ابقى معي الليله ايريك" قالت له بخجل وهو خارج عند الباب
" سأعود ، انتي ابقي هنا وحاولي النوم مجدداً"
،،
عندما استيقظت صباحاً كانت بين ذراعي ايريك بمجرد ان تحركت استيقظ هو ايضاً
ابتسم لها " صباح الخير "
ابتسمت له بخجل " صباح الخير "
" من الواضح انكِ نمت نوماً هنيئا البارحة" وغمز لها بمرح ونهض من الفراش
" شكراً لك ايريك لبقائك جانبي "
" على الرحب والسعة ، اتمنى ان تكون هناك عاصفة دائماً كي تجعلك تريدين قربي " ضحك وهو يربت على شعرها الاشعث
" اه ، كم انت فظ ، اخرج من غرفتي حالاً" كتفت يديها على صدرها ووقفت وهي تحرك قدمها اليمنى
عندما خرج ابتسمت بسعاده وشعرت بالحزن لان ايامها معه هنا اوشكت على الانتهاء
ارتدت ملابسها ولحقت بايريك للخارج لازالت السماء غائمة قليلا لكن الجو افضل بكثير من البارحة
بقيا طوال اليوم يتبادلان الحديث واخبرها ايريك بانه سيأخذها معه للغوص لترى اعماق البحر قبل ان ينتهي عملها،،
صباح اليوم التالي وعلى متن القارب ارتدى ايريك بزته الخاصة بالغوص واعطى لوسي كذلك واحده اخرى
عندما ارتدت الزعانف في قدميها ضحك ايريك ساخراً : تبدين كالبطه جميلتي "
اجابته " حسناً وماذا بها البطة انها جميله ولطيفه ً مدت لسانها تمازحه
" حسناً يابطتي اللطيفة ، والآن عندما نغطس في البحر ابقي بجانبي ولا تحاولي لمس اي شي
، كما تعلمين بعض المخلوقات بمجرد ان تلمسينها ستحرق بشرتك الجميله " طبع قبلة على وجنتها " هيا بنا "
أنت تقرأ
حب بلا مأوى
Romance" ارجوك لوسي انا بحاجة لمساعدتك " ذرفت بيلا قليلا من الدموع امام صديقتها المقربه لوسي بيلا انا لا اجروء على ذلك صدقيني انا اود ان اساعدك لكن ..." قاطعتها صديقتها " لوسي انا على وشك خسارة وظيفتي فقط اريد منكي ان تقومي بمقابلة ايريك بيكهام"