حالما لامست قدماه العارية الرمال، وجد نفسه يجاهد للوصول للمياه دون أن يقشعر ويلغي جميع خططه لتأمل البحر وموجاته والجري لسريره الدافئ والغرق فيه حتى منتصف النهار.
نسمات الهواء الباردة الآتية من بحر بوسان كانت كافيةً لتبعثر شعره الذي جاهد في ترتيبه ليبدو بشكلٍ جيد خارجًا. وربما هو بعدما اقشعر بدنه من الجو هذا، الذي رغم كونه بداية النهار كان حارًا ورطبًا بشكلٍ يجعل الشخص يشعر بعدم الراحة في جسده، أدرك أنه كان من المفترض عليه أن يستمع لتذمر جونغ إن عن برودة الجو ليلًا وأنه كان يجب عليه أن يحضر سترةً متوسطة الدفء لهذه الليلة، لكنه كان غارقًا في عقله ليستمع إليه.
لا يعلم لما هو هنا لوحده، وفي الحقيقة، هو لا يعرف أشياءً كثيرة، أحدٌ منها سبب انشغال عقله لهذا اليوم.
بعد القيلولة التي أخذها حالما عاد ثلاثتهم من الشاطئ، منهكًا ومتعبًا من السباحة التي دامت طوال النهار رغم تكرار قول عائلة جونغ إن ألا يسبحون في الظهيرة تحت أشعة الشمس، لكن الجلوس على الرمال وتأمل البحر كان صعبًا عليهم لإكماله، وأول من استسلم لمناداة البحر هو فيلكس.
وحسنًا، من هم ليرفضوا طلب فيلكس بمشاركته؟
لذا ها هو الآن، يمشي على حدود الشاطئ، ويستذكر ما حدث في الأيام السابقة.
---
-نحن في الأسفل.
ظهر له الإشعار المنتظر وأخيرًا، فاستقام من على سريره باحثًا عن حذائه.
جيسونغ سيصبح في منتصف العشرينات في حلول سبتمبر، وبات خريج هذه السنة، نتيجةً لدخوله المتأخر بثلاث سنين لما مر فيه من مواقفٍ جعلت مقابلة الحياة الدراسية والاجتماعية صعبةً جدًا له.
وهو نادمٌ بطريقةٍ ما، على تجربته لأمور الحياة الطبيعية متأخرًا، على معيشة الجامعة المتأخرة، لكنه لا يعلم إن كان سيتمكن من الدراسة حالما تخرج، ما حدث لم يكن سهل النسيان، أو التخطي، وربما حتى هذه اللحظة لا يزال متعلقًا بمشاعره السلبية، فهو لم يجد السعادة حتى هذا اليوم.
لكن ربما في هذه الرحلة التي سيذهب فيها مع صديقيه إلى بوسان ستكون كافيةً ليستمتع فيها وينسى ما حصل في حياته سابقًا.
فقط لمدة أسبوع.
طرقٌ خفيف تردد في الغرفة بينما هو يلمّ حقيبته الأكبر من اللازم، رغم تكرار قول فيلكس ألا يحمل ما لا يحتاجه، لكنه يعتقد أن هذا قلقه الذي يخبره بأن يأخذ أكثر مما يحتاج.
«تفضل.» رفع صوته وهو يسحب حقيبته التي تبين بأن أحد عجلاتها مفقودة، فزم شفاهه ينظر إليها بانزعاجٍ شديد.
«سيفوتك القطار إن لم تنزل لصديقيك الآن.» صوت هوسونغ جعله ينظر إليه بسرعة مبتسمًا بأسف.
أنت تقرأ
Transient time.
Hayran Kurgu«هو ظل متمسكًا بالأمل.» جيسونغ يبحث عن نصفه الآخر بين الأوجه التي تبين له معنى ارتباط الأرواح. -هان جيسونغ. B: 020522. C: 140822.
