الفصل الحادية عشر " الشيطان "

180 6 21
                                    

اطلّت عليها خيوط الفجر الاولى اي مايقارب الساعة الخامسة ، عندها فقط استسلمت للنوم مطمئنة ولو لساعتين على الأقل فيجب عليها النهوض باكرا لعملها في المشفى وايضا هذا هو الأسبوع الاخير لها هناك قبل بدء جامعتها وسنتها الثانية لذا عليها التركيز جيدا من الان فصاعدا..

لم ينم الا ساعة واحد ، كافية بالنسبة له فهو معتاد على على هذا ، اخذ حماما باردا ، غيّر ثيابه وانطلق مباشرة لمكتب القائد حتى يسلّمه المعلومات طبعا بعد ان نقلها من الكرة البلّورية الى حاسوبه ، وصل ودقّ الباب
" تفضّل " دخل وقام بالتحية العسكرية التي ردّها له القائد بمثلها.. " سيدي هذه المعلومات التي اردتها " أخذها وبدأ في تفقدها مع ابتسامته التي تتسع شيئا فشيئا..
" كنت اعلم بأني أستطيع الاعتماد عليك سيد زين ، اعلم بخطورة الوضع الذي كان عليك هناك ، لكنك الوحيد المؤهل لمثل هكذا مهمّات وقد نجحت كعادتك " وقف وصافحه تقديرا له
" هذا واجبي سيدي " قالها بكل فخر قبل أن يكمل " اذن ماهي الخطة كيف سنمسك بهم "
" حسنا ، في الحقيقة ليس لدينا بعد دليل على عمليتهم اليوم لكننا سنحصل عليه لا تقلق ، حاليا المعلومات التي احضرتها تكفينا وزيادة للقبض عليهم وعقوبة السجن المؤبد ، لو لم تكن دولتنا تعارض الاعدام لحرصت على ذلك خاصة "  نضر في الفراغ ثم اكمل " خاصة لذلك الشيطان"
كان يقصد زعيم مافيا الشيطان التي سميت بإسمه او دعنا نقول لقبه المعروف ، لا احد يعلم اسمه الحقيقي فهو شيطان بعينه ، تجد اسمه على كل جريمة لكنّك لا تستطيع اثبات ذلك ، اصبح رعب الجميع حتى أنه تجرّأ وفجّر ثكنة عسكرية تلقّى حتفهم فيها عشرون شهيدا عسكريا ومن بينهم الصديق المقرّب للقائد ويده اليمنى ، في الواقع كان القائد هو المستهدف من ذلك الانفجار لكن طرأ له عمل في آخر دقيقة اظطرّ فيه للعودة من نصف الطريق مرسلا يده اليمنى الى هناك لتفقد الاوضاع..كانت تلك الحادثة القطرة التي افاضت كأس الدولة من أعماله ، فاصبحت اولويتهم الاولى الاطاحة به ، شكّلوا فريقا سرّيا من نخبة العسكر متكونه من 10 اشخاص  ووضعوا زين قائدا عليه بعد رؤية ذكائه الحاد وقوته التي برهنها من خلال نجاحاته في مهمّات خطيرة وسرّية ، يترأسهم القائد الاعلى الذي يعتبر قائد الجيش في الدولة " السيد جون" .
كان هذا قبل عامين من الان ، حيث طالب زين بإجتماع طارئ مع اعضاء الفريق والسيد جون كي يخبرهم بخطته المحكمة التي وضعها للإطاحة به ، كانت تقضي بدخوله جاسوسا على مافيا الشيطان ، ان يصبح واحدا منهم ويتقرّب من الزعيم . وهكذا فعلها بطلنا بدأ بقيامه ببعض العمليات الاجرامية التي طبعا كانت مزيفة ومن صنع الشرطة ، ذاع صيته خلال شهر واحد فتملّك الزعيم الفضول لمعرفة من سرق منه الأضواء ، بدء بمراقبته وادخله الى العصابة تحت رئاسة بعض من رجاله لكنه استطاع لفت انتباهه اكثر حتى استدعاه وقابله شخصيا..
كان رفقاء زين قد تلاعبوا بهويته جاعلين منه شخصية اخرى اسمها كريس ، لديه أخ عزيز عليه قتلته الشرطة لذا حاول الانتقام منهم بمساعدة اكبر عدو لهم " الشيطان " فأحبه اكثر عند سماعه قصته وقربه منه اكثر لدرجة جعله يده اليسار اي بعد مارك صديقه المقرّب . عام كامل ظلّ فيه زين بقربه اكتسب فيه ثقته ، كان يسجل جميع خطواته وعملياته من خلال الكرة البلّورية الصغيرة التي اهداها للزعيم ووضعها داخل مكتبه الخاص كاذبا عليه بأنها آخر ما تبقى من اخيه الراحل وهو قد اهداها له حتى يأخذ بإنتقام شقيقه..
المشكلة الوحيدة هي مارك ، كان شديد الحيطة حتى أنه شكّ في زين من اليوم الاول ، حذّر رئيسه لكن الاخير لم يصدّقه فقرر مراقبته بنفسه ، بعد عام حتى اكتشف خيانته وبأنه جاسوس للجيش فواجهه بنفسه وحدث شجار بينهم اصابه فيها بجرح عميق في خدّه لكن زين كان الفائز وطعنه في قلبه فخرّ ميّتا ، علم انّه لا بد له من ان يهرب فأسرع واخذ الكرة خفية وهرب مسرعا قبل أن يكتشفوا امره..لم يدم الامر طويلا حتى اكتشف الزعيم بمقتل صديقه المقرب و الوحيد الذي يعتبره شقيقه وكان ذكيّا كفاية حتى يلاحظ فورا اختفاء كريس « زين » واختفاء الكرة البلّورية معه ، طلب استنفار جميع رجاله للبحث عنه في انحاء البلاد بأكملها..
وهنا حيث التقى ريم وزين بينما يطارده رجال الشيطان وسلّمها الكرة البلّورية واكمل هو تشتيتهم بعيدا عنها .
لم يستطع بعد ذلك احضار الكرة فكلّما فعل اكتشف الزعيم  مكانه ، لذا امره القائد جون بان يذهب خارج البلاد حتى تهدأ الاوضاع وحماية للمعلومات حتى لا يكتشفوا امرها بعد ان طمأنه زين بأنها بمكان امن لا يستطيع الشيطان اكتشافه ، فغاب عام آخر كان يعمل فيه بمهمّات خارج البلاد حتى استدعاه جون طالبا منه العودة لإكمال خطتهم..

نعود لريم التي استيقظت بعد وقت ليس بطويل وعلامات الارق وقلّة النوم بادية على وجهها ، اخذت حماما وارتدت سروالا ازرق مع قميصا ابيض ولملمت شعرها بطريقة عشوائية ، حملت اشيائها وخرجت فورا دون افطار قبل استيقاظ والداها وتعرّضها للمسائلة عن كيفية عودتها بالامس..
وصلت المشفى غيّرت ثياب عملها ومرّت على الخالة جميلة واولئك الاطفال ، هي بمزاج سيئ وتعلم جيدا بأن علاجها ضحكتهم البريئة الصادقة..
قرّرت بعدها التركيز بعملها جيدا ، فمرّت صبيحتها رفقة دكتور رائد تتبع كل خطواته . حانت فترة الغداء ، فذهبت للمطعم المجاور لتملأ بطنها الفارغة منذ البارحة ، كانت تستلذ بالطعام شاردة تنظر في اللاشيئ ..
" هل أستطيع الجلوس " افزعها ذلك الصوت فالتفتت له متفاجئة..




تراه من يكون !! وهل هذه نهاية الشيطان ؟!
لمعرفة ذلك تابعوا الأحداث بكل تشويق فالقادم احلى ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 02, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صاحبة عيون الغزال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن