"صباح اليوم التالي"كان تيِّم يجلس و يُمسك بآلته الموسيقية التي تدعى"قيثارة" و يدندن عليها بضع الالحان و هو يغني احدى الاغاني.
انا كداب انا منستش..
فضلت استنى و اتاري حكايتنا اللي مستنتش..
و مهما فضلت اغني لغيابك و للنسيان..
رجوعك غنوة لسة ف قلبي متغنتش...
اشوفك فين وحشتيني..
غيابك مش وجع هيروح...
ده شوك ماشي ف شرايني..
بقيت مكرهش سيرة الموت علشان اناا... مُت فعلًا..
لما نسيتيني..
على عيني اشوفك جاية قدامي و ابص بعيد...
على عيني تفوت بينا الليالي و تنتهي المواعيد...
على عيني اقول للناس...
حكاية و انتهت و خلاص..
و انا ف سري بحبك تاني كل اما اقول هحب جديد...
كان يغني و هو متأثر للغاية و دموعه فورًا اغرقت وجنتيه، هو يتذكرها في كل اوقاته، كل اغانيه عبارة عن رسائل لها، كيف يستطيع نسيانها و هي روحه و قلبه، من المؤكد انها الآن تكرهه كثيرًا، لكنه يحبها اكثر، يعرف انه جرحها جرح من الصعب مُداواته، لكنه يتعذب في فراقها، فهي كانت كل ما يملك، من بعدها خسر كل شئ، خسر اصدقائه، خسر والدته و اخته، خسرها هي للابد.
اخذه من شروده تلك الـــ"عاليا" و هي تصيح بجانبه.
عاليا: اية يا تيمو الاغاني الكئيبة دي ؟، ما تغني كده حاجة حلوة بدل الكئابة دي.
تيِّم: ممكن لو سمحتي ملكيش دعوة، انا حر.
عاليا بتمثيل: اية يا بيبي انت زعلت مني ولا اية؟، انا مش قصدي حاجة بس انت الصراحة بقيت كئيب اوي الفترة دي.
تيِّم بسخرية: فعلًا انا بقيت كئيب اصلًا من ساعة ما شوفتك.
عاليا بغضب و نبرة صوت عالية: قصدك اية يا تيِّم؟
تيِّم بغضب خفيف: قصدي ان حياتي كلها بقت كئابة و هم و غم من يوم ما شوفتك يا عاليا هانم.
عاليا بدموع مزيفة: انت ليه بتعاملني كده انا عملتلك اية لكل ده، نفسي مرة واحدة بس تحسسني اني مراتك، اشمعنى كنت بتعاملها هي حلو، كنت شايلها من عالارض شيل، اشمعنى انا مش راضي تتقبلني؟
تيِّم بتهكم: اولًا انتِ عارفة انتِ عملتي اية كويس مش محتاج اقول، ثانيًا بقى مش راضي اتقبلك بسبب اللي عملتيه و انك دمرتي حياتي، و فالآخر مستنياني اعاملك حلو و اعتبرك مراتي، ده فأحلامك يا عاليا، و ثالثًا بقى و ده الاهم اه انا لسة بحبها و هفضل احبها لغاية اخر نفس فيا، و متحطيش نفسك فمقارنة معاها علشان هتطلعي خسرانة، انتِ كل يوم سهر و خروج و فُسح و عايشة لنفسك و بس ولا حتى بتسألي فيا، لكن هي كنت انا اول حاجة فحياتها، كانت مبدياني عن الكل، كنت كل حاجة بالنسبالها و هي كانت كل حاجة بالنسبالي، انا من ساعة ما سبتها و انا حياتي بقت ملهاش طعم، ولا حاسس بأي حاجة.
عاليا و دموعها اغرقت وجهها بسبب كلماته لها: و طالما انت بتحبها اوي كده سبتها ليه؟
تيِّم: متستعبطيش، انتِ السبب اصلًا ف مش هنلف و ندور على بعض.
عاليا: ماشي يا تيِّم، والله لوريك، هعرفك مين هي عاليا.
تيِّم و هو يغادر الغرفة: اعلى ما ف خيلك اركبيه، انا مبيتلويش دراعي.
و غادر تيِّم الغرفة، و جلست عاليا على ركبتيها و هي تبكي بشدة.
عاليا: ماشي يا تيِّم، ماشي، والله لأحرق قلبك عليها قريب اصبر بس.

أنت تقرأ
أين أنتِ؟
Lãng mạnشعور أن يتخلى عنك أحدهم.. شعور يُضاف إلى قائمة الأسوأ على الإطلاق، فما هو شعورك عندما يتخلى عنك أقرب شخص لقلبك!! أخبرته كم تخشى الفقدان و تخشى أن يأتي اليوم الذي قد يفترقا به لأي سبب.. فوعدها بعدم حدوث ذلك.. أخبرته أنها تخشى ألم الحب، و وجع القلب، و...