"بالعودة إلى الماضي"
قد مرَّت الأيام سريعًا حتى أتى ذلك اليوم المُنتظر "يوم خطبتهما".
كانت تجلس "نيار" في غرفتها و معها "إيلين" و بعض من صديقاتهما يقومون بتجهيز العروس المنتظرة، لم يتبقى إلا سويعات قليلة على بدء حفل الخطبة الذي سوف يُقام ببيت "تيِّم" نظرًا لأتساع مساحته لكي يكفي عدد القادمين، جميعهم فرحون من أجل صديقتهم، أما هي فسعادتها لا توصف، الحُلم يقارب شيئًا فشئ، فهذه أول خطوة في علاقتهما، هناك مشاعر كثيرة بداخلها، فرح، سعادة، و بعض من القلق و الخوف، الخوف من أن يُكشف أمرها اليوم، فهي تُخبئ سر ليس بهينٍ عن "تيِّم"، سر تخشى إن عَلِمَ به يتركها بسببه، لذلك قررت ان تخفيه لحين تصبح قادرة على إخباره...بينما في الناحية الاخرى كان "تيِّم" يقوم بتجهيز ذاته للخطبة و بمساعدة من "حمزة" الذي قال له بنبرة درامية:
ياه يا "تيِّم" عيشت و شوفتك عريس.رد عليه "تيِّم" و قد تعالت قهقاته:
استنى دموعي هتنزل اهي، تصدق انتَ مكانك المسلسلات مش هنا، ايه جو الدراما اللي انت عايش فيه ده؟_انا غلطان اني بفكك بدل ما انتَ شكلك مرعوب كده، ولا اوعى تكون ناوي تخلع؟
_ايه يا بني الكلام اللي انتَ بتقوله، ده انا حفيت وراها هي و امها علشان يوافقوا، و فالآخر تقولي اخلع؟
_بس ده برضو ميمنعش ان انا مش مرتاحلك.
_حمزة تعرف تسكت؟.. ده انتَ تخصص عكننة.
_انا غلطان اساسًا اني قاعد معاك.
_اه غلطان اتفضل وريني عرض كتافك يلا و سيبني اجهز.
قال "حمزة" بغيظ و هو يخرج من الغرفة:
اه يا صحوبية الندالة.صاح "تيِّم" من الداخل:
بتقول حاجة يا حمزة؟_مبتنيلش.
ما إن خرج "حمزة" من الغرفة حتى اخذ "تيِّم" يكمل اتمام حُلته، بعد خمسة عشر دقيقة تقريبًا انتهى من ارتداء كامل ملابسه، و تمشيط شعره، و وضع عطره المُفضل ايضًا، ثم اخذ يتأمل ذاته بالمرآه بظفر، سيحقق مراده الآن و ستصبح له، سعادة لا مثيل لها حقًا، جذب جواله يهاتفها ليُعْلِمها انه قادم ليقوم بأخذها...على الصعيد الآخر كانت "نيار" قد انهت تجهيزها بمساعدة كبيرة من صديقاتها، حيث وضعوا لها مساحيق التجميل، و عاونوها على ارتداء ثوبها، استمعت لصوت الهاتف، فتناولته لتجيب، و ما كان هذا إلا "تيِّم" يخبرها بمجيئه لإصطحابها، بدأ توترها يزداد و ذلك ما لاحظته إيلين" الوقفة بجانبها فقالت لها:
مالك يا نيار؟بدأت في حركتها المعتادة و هي تقوم بفرك أصابعها في بعضهم البعض قائلة بنبرة يشوبها التوتر:
خايفة، خايفة اوي.

أنت تقرأ
أين أنتِ؟
Romanceشعور أن يتخلى عنك أحدهم.. شعور يُضاف إلى قائمة الأسوأ على الإطلاق، فما هو شعورك عندما يتخلى عنك أقرب شخص لقلبك!! أخبرته كم تخشى الفقدان و تخشى أن يأتي اليوم الذي قد يفترقا به لأي سبب.. فوعدها بعدم حدوث ذلك.. أخبرته أنها تخشى ألم الحب، و وجع القلب، و...