الفصل التاسع عشر: "إِعَادَة إِحْيَاء المَاضِي"

482 38 67
                                    


إني لأنظُرُ في الوُجُود بأسرهِ
لأرَى الوجوهَ فَلا أرَى إلاكِ
قَالُوا و يخلقُ أربعينَ مُشابهًا
مِن أربعِينكِ لا أُريدُ سِواكِ

★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★

«في الحاضر»

تتغير الأحوال في أجزاءٍ أقل من الثوانٍ و تأكد أن بعد اللحظات السعيدة دائمًا ما يأتي ما يعكرها، لكنه لم يكن يتخيل أن يكون المشهد كالآتي

لم يتخيل قط أنه في منزلها و هي بين يديه، لكنها لم تكن بخير، كانت بين يديه لكنها فاقدة للوعي و...تنزف من أنفها بغزارة!!

_بـالعودة لـبداية اليوم_

_"يا رحيم استنى اسمع الكلام."

كان ذلك صياح "إيلين" الذي استمعت له "نيار" من خلف باب مكتبها، ثم تبعه دلوف "رحيم" للمكتب و خلفه "إيلين" اللي باءت جميع محاولاتها لإيقافه بالفشل، نظرت لهم "نيار" بريبة من ملامح كليهما التي لا تُبشر بالخير مُطلقًا، ثم سألتهما بتوجس:
في ايه مالكوا؟

لم يتأخر "رحيم" بتاتًا في إلقاء قنبلته في وجهها قائلًا:
الألبوم الجديد بتاع تيِّم جزء منه إتسرب النهاردة.

إنتفضت سريعًا من كرسيها و بدأ الغضب يرسم ملامحه على طيَّات وجهها، صاحت بغضب:
إزاي يعني!
إزاي حاجة زي دي تحصل، و انتَ كنت فين لما ده حصل، مش الألبوم ده كان مسئوليتك!

_"أنا...أنا مش عارف ده حصل إزاي، أنا لسة الخبر واصلي."

ضربت بكلتا يديها على الطاولة أمامها و صاحت به:
انتَ مُدرك انتَ بتتكلم في ايه، انتَ عارف أحنا هنخسر قد ايه بسببك و بسبب إهمالك!

مسحت على وجهها بغضب ثم قالت:
فورًا تنزل خبر تنفي وجود الجزء اللي نزل ده فالألبوم، و تشيله فعلًا، و بعدين تتبع التسريب ده بدايته كانت من أول فين لأنه أكيد خرج من الشركة، و قدامك النهاردة بس يا رحيم تخلص فيه الحوار ده وإلا تصرفي مش هيعجبك.

نكس رأسه أمامها و هو يومئ لها مؤكدًا على أنه سيفعل ما أمرت به، و هدأت هي قليلًا ثم قالت:
تيِّم أو مدير  أعماله حد فيهم عرف؟

جاوبت "إيلين" تلك المرة قائلة:
أستاذ مجدي مش بيرد، و تيِّم تليفونه مقفول، و أظن لو كانوا عرفوا مكانوش سكتوا.

 أين أنتِ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن