لينورا :
لقد مرت ثلاث ايام منذ أن
دخلت غرفة التحقيق
ما لم أفهمه هو قول والدي
" لينورا انت تحتاجين لعلاج"لم أفهم لماذا قال هذا
لي أو ما الهدف خلف ذلكلكني ممتنة لاني خرجت
رائعلكن الغريب هو
وجود رجال حول المنزل
وبكثرة لم اعطي لهذا اي أهميةما كان يزعجني حقاً هو
تقرب المدعو لي شيتافون
من ابيجلست برفقة والدي
وزوجته عند وقت الإفطار
ليبدأ" ما رأيك في المحقق
لي شيتافون انه حقاً رائع ومثابر"
(اكملت طعامي وكأني لم اسمع شيء البتة)"تمنيت لو امتلكت ابناً مثله"
لم اطق البقاء ولو قليلاً برفقة
لذا نهضتاسقمت محاولة كتمان البراكين التي داخلي
من الانفجاردخلت لغرفتي واغلقت الباب
بقوة أردت ان الصراخ حقاً
لكن ما اوقفني ألم الرأس الذي عاد وبشدة
حاولت السيطرة على نفسي
ومنع نفسي من السقوط واتجهت نحو
السرير لأنام ومحاولة كتمان الألم لكني
لم استطيع ان انام وبقيت مستيقظةصفيت ذهني من الأفكار وبقيت
اتأمل من خارج النافذة جمال كتل
القطن الأبيض المعلق على اللوحة
الزرقاء الضخمةفجأة قفز أمام عيني مشهد
شعرت كأنه من ذكرياتيمشهد قتل شخص ما او...
انا اقتل شخص مانفضت هذه الأفكار من عقلي التي
بدأت تصبح مزعجة ثم ذهبت
لأستحمخرجت بعد فترة قصيرة ارتديت ملابسي
لأخرج، قاصدة الخروج للترفيه عن نفسي
ليس من أجل الذهاب لمكان معين
آملة ألا يعكر احد مزاجيلكن ظهر ذلك المحقق ليفسد
متعتي التي لم تبدأ
لم أعلم سبب وجوده في المنزل
برفقة ابي احاول الا اشغل بالي
بالتفكير وهممت بالخروج
لكن احد الضباط اوقفني"نعتذر لكن لا يمكنك الخروج"
اردف ذلك المدعو شيتافون"ماذا تريد؟"
اردفت بغضب طفيف"لازلنا نحقق ان سمحتي لنا
يجب علينا تفتيش غرفتك"
اردف ببرود لكن شعرت بقليل من
السخرية في صوته"هيا لينورا تعالي"
اردف والدي بصوته الحنونلأتجاهله تماماً اتبع رجال الشرطة الذين
اكتظوا تمام باب الغرفة لأنها مقفلة
فتحت الباب لهم ثم أسندت
ظهري على الحائط اراقبهم" لينورا! "
اخرجني من شرودي شيتافون
الغاضب يبدو أنه لم ينادي باسمي مرة واحد؟
همهمت لأصب جل انتباهي"لماذا تملكين العديد من المشارط؟"
نظرت نحو صندوق المشارط
الذي خبأته منذ سنين"اوه... تستطيع أن تعتبره...
هواية؟ هواية جمع المشارط"
قلت ذلك بينما اعدل من وقفتي"انظر بدأ الصدأ بالانتشار
فيهم كالمرض احاول ان اعتني بهم"
قلت ذلك بينما اتفحص الصندوق
الذي بين يديه" هواية جمع المشارط؟"
اردف بتعجب على ما قلته"اجل... هواية"
ابتسمت بخفة، أعلم انه ليس
منطقي لكني احب أشكالهم!حاولت تجاهل بأن بعضها مفقود
والأسوأ من ذلك هو أن المشارط المفقودة
هي نفسها المشارط التي
استخدمها القاتل في جريمتهابعدت يدي عن الصندوق ببطء
حاولت إخفاء ارتجاف يدي لكن شيتافون
لاحظ ذلك" مابك؟"
اردف بصوت مشكوك"لا... لا أعلم"
أخرجت هذه هذه الكلمات لأحرر
ذلك السائل المالح الذي كبته ومنعته من الخروج
لوقت طويل"لينورا ما بك؟"
اردف بقلق ثم وضع الصندوق
على الأرض ثم اقترب"ما بك لينورا!"
بدأ صوته بالعلو"خائفة..."
همست بصوت مرتجف أثر البكاء"من ماذا؟"
بدأ يمسح الدموع التي أبت التوقف"من... نفسي... انا"
.
.
.
أنت تقرأ
THE OTHER FACE
Romanceموتي كان باباً مقفلاً... وانت كنت مفتاحه... لو تعلمي ما الفوضى التي تسببتي بها... لما اكملت ما تفعلينه...