بارت 7

830 54 21
                                    

وفي اليوم التالي نهضت لوسيليا مِنَ الساعة الخامسة صباحاً بشكل تلقائي كما اعتادت بالسابق لم تشرق الشمس بعد لكنَّها اعتادت على النهوض في وقت كهذا للركض مدة نصف ساعة ثُــمَّ تدخل تستحم وتبدِّل ثيابها.... تتناول فطورها وتذهب لعملها وما إن تصل تكون الساعة قد أصبحت السادسة ودقيقة!!!

وبالطبع لا أحد وصل لكن هي ولنشاطها وكثرة أعمالها تذهب مبكراً يومياً!!! والآن ليس عليها فعل هذا!!!

ومع ذلك هذا ما اعتادت على فعله يومياً ومِنَ الصعب التوقف أو أن تعود مجدداً للنوم لذلك نهضت وبحثت بين ملابسها عن بدلة رياضية ولحسنِ حظها وجدتها....

كانت عبارة عن قميص وبنطال باللون الوردي ويبدو أنَّها لم ترتديها نهائياً.... ورغم كرهها للون الوردي إلَّا أنَّها مضطرة حتى تستطيع الركض!!!

نزلت بهدوء عنِ الدرج وقد شعرت بأنَّها كاللص الذي يتسلل من شدَّة الهدوء!!! خرجت مِنَ البوابة الرئيسة وبدأت بالركض بالشارع حول القصر الواسع....

في السابق بجانب الفيلَّا الخاصة بها كان يوجد حديقة عامَّة تركض بها لكن الآن بما أنَّها لا ترى أي شيء ولا تعلم إن كانت هناك حديقة بالقرب من هنا....

وبالحديث عنِ الأماكن هذا ذكَّرَها بأنَّها لا تعلم أي موقع حتى الجامعة.... والآن وجدت ما ستفعل بعد أن تنتهي مِنَ الركض والاستحمام!!! ستحفظ الطرق حيث موقع الجامعة دون أن ننسى أيضاً موقع مركز للتسوق جيد!!!

فكرت بهذا وهي تخفف سرعتها بالركض لتصبح بسرعة متوسطة لأنَّ جسد هذه الفتاة تبيَّن لها أنَّهُ خامل ولا تمارس الرياضة فهي تعبت منذُ أول خمس دقائق ركض سريع فحسب!!!

وعلى الخامسة والنصف بالضبط حيثُ أشرقت الشمس اتجهت للداخل وبما أنَّها شعرت بِـ عطش شديد ذهبت إلى المطبخ الواسع الموجود في الطابق الأول لترى دارك... لا ليس دارك... إنَّهُ مالك يعدُّ لنفسه فنجاناً مِنَ القهوة....

تظاهرت بعدم رؤيته لتتجه للثلاجة وتُخرِجَ زجاجة مياه معدنيَّة وعندما كادت تفتحها لتشرب منها يد كبيرة انتزعتها منها!!!

نظرت إليهِ لوسيليا بانزعاج لتردف بضيق: هيييه لماذا أخذتها مني؟!!!

مالك ببرود: حسب معرفتي بك يا ابنة عمي الماء البارد على الصباح يجعلكِ تمرضين بسرعة لضعف مناعتك خصوصاً أنكِ البارحة تفوهتِ بالهراء واشتكيتِ مِنَ المرض.... والآن أنتِ تشربين الماء البارد؟! هل كنتِ تكذبين البارحة؟!

بالطبع لا شيء مِمَّا قالهُ صحيحاً حول ضعف مناعة ملك هو فقط كان يريد التأكد... إن صدقته فتوقعاته حولها صحيحة وبالفعل كما توقع هي تراجعت عن شربها للمياه الباردة حتى لا يكتشف أمرها وذهبت إلى صنبور المياه وعبأت لها كأس وشربته بدفعة واحدة!!! ورغم شعورها بأنَّ الماء العادي لم يسد عطشها جيداً إلَّا أنَّها لم تستطع أن تعترض!!! لا يجب أن تبدو كاذبة!!!

هذه ليست أنا؟!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن