بارت 10

712 53 2
                                    

بعد فترة ليست بالطويلة أنهت لوسيليا كوب القهوة الورقي الخاص بها لتتجه فعلياً إلى البوابة كي تقف وتنتظره!!!

وبالضبط تزامناً مع خروجها مِنَ البوابة توقفت سيارة سوداء باهظة الثمن أمامها وبالطبع الذي كان يقودها الوغد!!! اتجهت لتجلس بالمقعد الذي بجانب السائق كما هِيَ معتادة عندما تخرج مع أصدقائها!!! ليس وكأنَّها ستجلس بالخلف عكس ما اعتادت أو تثير بعض الدراما الغير مفيدة!!!

فور جلوسها بالسيارة وإغلاقها للباب بهدوء نطق مالك: أين ستذهبين قبل أن أُعيدَك؟!

لوسيليا: سأذهب للتسوق بما أنَّني غيرتُ ذوقي فملابسي تلك لا أستطيع الخروج بها!!!

ابتسم مالك بشكل غريب ليردف: أوه.... هذا جيد ابنة عمي.... سآخُذُك على أفضل مكان للتسوق كما أنني سأساعدك!!

نظرت إليه لوسيليا بغرابة خصوصاً مع ابتسامته تلك لذلك هِيَ ضيق عيناها بشك لتردف: أجبني!!! أنتَ حقاً تريد أخذي بكل صدق أم لديك مخطط آخر؟!

مالك: أي مخطط آخر؟! أنا فقط قررت مساعدة ابنة عمي.... أنتِ لستِ شخص غريب فماذا يمنعني أن أساعدك؟!

لا تعلم لماذا لكن حدسها يخبرها أنَّها لن ترى أي خير بأخذه معها لكنَّها قمعت هذا الحدس وهِيَ تقنع نفسها بأنَّه ابن عمها وهذا طبيعي!!! لكن المسكينة تندمت على قبول مجيئه!!! فقط لو رفضت أخذه لها مِنَ الأساس!!!

أعني بعد أن وصلا ذهبت لتشتري لنفسها ملابس تفضلها والتي تكون بلوزة مع تنورة وفساتين للركبة لكن ذلك الوغد منعها مخبراً إياها أنَّه قبيح ولا يليق بها!!! وقام بأخذها لتشتري فساتين طويلة حسب ما يقول!!!

لكن أين الفساتين بالموضوع بحقكم؟! هو مجرد لباس طويل يصل للكاحل ذو نفشه خفيفة ورسوم بسيطة!!! أي عين يرى فيها جيداً؟! حتى ملابس ملاك أجمل من هذا الذي أخرجه لها!!!

المشكلة أنَّهُ عندما أرادت أن تعترض أخبرها بكون هذه الملابس ذوق ملك في السابق والآن مِنَ الغريب أنَّها تكرهه!!! لا تعلم كيف قاومت نفسها من صفعه على كلامه هذا لتقوم بأخذ بعض مِنَ الذي اقترح بابتسامة مزيفة وبعدها عادا إلى ليأخذا بعض الملابس التي تحبها من أجلها!!!

طبعاً هو كاذب!!! ملك لم تكن ترتدي كالنوع الذي يقول عنه فقط أراد العبث معها قليلاً لكن عندما رأى انزعاجها وعبوسها قام بإعادتها للمكان الذي أرادت الشراء منه في البداية!!!

وعندما انتهيا جاءته مكالمة طارئة عنِ العمل ليخبرها أن تقف وتنتظره ثُــمَّ ابتعد عنِ المكان قليلاً كي يستطيع التكلم براحة عنِ العمل!!

بينما هِيَ أثناء وقوفها تنتظر مالك إلى أن يُنهي مكالمته سمعت صوتاً ينادي باسم ملك.... بما أنَّ مزاجها معكر بسبب ذلك الوغد فهَيَ فقط تجاهلت ندائه وعبثت في هاتفها بملل!!!

هذه ليست أنا؟!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن