وفي صباح آخر يوم في العطلة استيقظت لوسيليا مقررةً مراسلة صديقتها وإخبارها بالحقيقة خوفَ أن تجن وتبدأ بالبحث عنها لكنَّها تفاجأت عندما أول ما واجه نظرها سقف الكوخ!!! فركت عيناها بعدم تصديق لتنهض بالحال وتركض إلى المرآة!!!
وعندما وجدت نفسها في جسدها من جديد تنهدت بارتياح: أجل هذهِ أنا!!!
وقع بصرها على شعرها المعقود على شكل جديلتين طويلتين؟! نظرت إلى هذه التسريحة باشمئزاز!!! هِيَ تحب فقط الشعر المنثور لا غير.... أكرر الشعر المنثور!!! حتى لو أتت ببالها تسريحة كهذه فستكون جديلة فرنسية واحدة!!! ليس جديلتان بشكل غريب!!! يبدو شكلها كما الأطفال؟!!
نفضت أفكارها بالحال لتقرص ذراعها وما إن تأوهت بألم تحركت بنشاط لتأخذ الهاتف الذي وجدته على الطاولة.... ستغادر المكان الآن!!!
أخبرها بيتر بعد بضعة أشهر سيزول مفعول العقار ربما تعود إلى جسد ملك في أي لحظة لذا لا وقت لها تضيعه كما أنَّها ربما قد تعود إذا نامت لذا تحسباً لن تنام حتى تحقق ما تريد.... الأولوية مغادرة أهل القرية كي لا يشكوا بأمرها عن قضت فترة أطول....
لا هم لن يشكوا بأمرها ربما سيظنون أنَّهَا تود البقاء لفترة أطول وقد يحاولون ربطها هنا بتزويجها أحد شباب القرية المعجبين بها وتخشى أنَّ تلك الغبيَّة ملك لن تستطيع الرفض أو التهرب بما أنَّها لا تعلم طريق الخروج من هنا!!!
فور أن خرجت مِنَ الباب وجدت العجوز صاحبة المكتبة في طريقها لزيارة أحد أقربائها لكن عندما رأت لوسيليا تركض بسرعة أردفت بابتسامة: ليا... صباح الخير.... هل ستغادرين الآن؟!
توقفت لوسيليا مؤقتاً بطريقها لتردف بابتسامة: صباح الخير.... أجل جدتي.... فلقد انتهي الشهر وقد يتم طردي مِنَ العمل إن لم أغادر في الحال.... أخبري الجميع بأنني شاكرة لهم على كل ما فعلوه من أجلي.... إلى اللقاء.... أراكي السنة القادمة جدتي!!!
أنهت كلامها ملوحة لها بابتسامة وهي تركض بسرعة لتبادلها الجدة بالتلويح إلى أنِ اختفت من أمام ناظريها قبل أن تردف على سرعتها المذهلة: الشباب!!! هم ممتلئون بالحيوية والنشاط يومياً!! أرجو لها السعادة دائماً!!!
بينما بالنسبة إلى لوسيليا لم تستغرق أكثر من ثلاثة ساعات وكانت قد وصلت إلى سيارتها حديثة الطراز.... أخرجتها من هذا المخزن المهجور وانطلقت بها بسرعة مع حرصها على تشغيل هاتفها الحديث والغالي واتصالها بصديقتها والتي استجابت لها في الحال رغم أنَّ الوقت كان في التاسعة صباحاً.
ميليسيا بصوت نشيط خصوصاً عندما وجدت أنَّها فعلياً تواصلت معها بآخر يوم في العطلة: ليا.... وأخيراً أينَ كنتِ؟!
لوسيليا: ميلي لا وقت لدي.... سأخبرك القصة باختصار لذا أرجو أن تتفهمي وضعي جيداً وقومي بتحضير ملفات سميث القديمة عند حادثة قتلي!!!
![](https://img.wattpad.com/cover/278334624-288-k864694.jpg)
أنت تقرأ
هذه ليست أنا؟!!
Fantasíaكانا والديها عائدانِ من رحلتهما بالطائرة ليحضرا حفل تخرجها من الثانويَّة بمعدل عالي لكن ما حصلَ لم يكن متوقعاً فالطائرة انفجرت بهما بسبب عطل بسيط وهكذا ماتا في أفضل يوم لها لتتخلَّى عن أحلامها لبناء إمبراطوريتها بعدما تخلَّ عنها الجميع لكن عندما أصب...