بارت 11

736 52 4
                                    

وعندما عادا معاً كان ليث الذي رآهما وقف بصدمة لينطق بعدم استيعاب: مالك وملك؟!

أشار لهً مالك بالصمت بينما ملك أخرجت أكياس الملابس الخاصة بها لتردف بعدم مبالاة: هو أراد أن يساعدني وأنا لا أرفض المساعدات.... لذلك تفاهم معه!!!

فور أن أنهت كلامها أسرعت إلى الداخل حتى تستطيع التحدث مع ذلك الشخص المشبوه كما قال العملاق بينما مالك نطق بهدوء: إن أخبرتك عنِ السبب فستكسب عملاً إضافياً!!!

أنهى كلامه ودخل سيارته من جديد ليقوم ليث باللحاق به جالساً في مقعد الذي مِنَ الأمام ليردف باعتراض وهو يغلق الباب بخفة: هيَّا إنَّها أختي فلا تمزح معي!!!

مالك ببرود: إن أخبرتك أنَّها ليست أختك وبالحقيقة هِيَ لوسيليا هل ستصدق؟!

ضَحِك ليث عليهِ بِشدَّة ليردف بسخرية: يبدو أنَّ الحبَّ قد أعماك يا ابن العم!!! أعلم أنَّك مشتاق لها لأنَّها لم تحدث منذُ فترة لكن هذا لا يعني....

قاطعه مالك ببرود ليردف: اتصل بها.... أخبرها بكذبة ما واسألها عن شعورها في الكذبة التي ابتكرتها.... إن تجاوبت معك فأنا على حق!!! وعليكَ أن تبحث عنِ السبب!!! أيضاً أخبرها عن شيء يخص لوسيليا في لحظة ارتباكها!!!

أخرج ليث هاتفه ليتصل بها ويفتح الخط على مكبر الصور قبل أن يردف بثقة: حسناً وسترى كيف أنَّك أصبحت غير معقول!!!

فور أن أنهى كلامه سَمِعَ صوت لوسيليا التي ردَّت على الهاتف دون أن تنظر على هويَّة المتصل فَهِيَ كانت مشغولة بإنشاء حساب بالإنجليزي لها كي تتواصل معه: مرحبا... من؟!

ليث: هذا أنا ليث.... أريدُ أن أعلم ما الذي حصل لك عندما وقعتِ الأسبوع الفائت عنِ الدرج!! هل كُسِرَ بكِ شيء؟!

لوسيليا باستخفاف: هل تمزح معي الآن؟! إن كنتُ قد كُسِرت فلم أكن لأتحرَّك من مكاني وأتحرَّك!! لا أعلم لماذا تتصل وتفتح موضوعاً سخيفاً مِنَ الماضي لكنني مشغولة بالفعل!!! قُلْ ما تريد بسرعة!!!

نزل العرق البارد على جبهة ليث من شدَّة التوتر من إجابتها!!! ها!!! لا يصدق!!! هذا غير معقول!!! فكَّر بهذا في نفسه ليردف بنبرة مرح مصطنعة: صراحةً فقط تذكرت صديقتي لوسيليا التي تشاجرت معها سابقاً.... بما أنكِ فتاة أيضاً أخبريني كيف سأصالحها؟!

بما أنَّ لوسيليا كانت تركز على مراسلة بيتر والذي يكون هو نفسه الرجل المشبوه فَهِيَ لم تدقق بكلامه أو تشكَّ به حيثُ نطقت بعدم مبالاة: أولاً هِيَ ليست صديقتك وثانياً هِيَ في إجازتها فكيف تكذب وتقول أنَّكَ تشاجرت معها.... بما أنَّك لا تمتلك شيئاً مهماً فلا تتصل لأنني مشغولة الآن!!!

فور أن أنهت كلامها قطعت الخط بوجهه بينما أردف مالك بشماتة: أرأيت؟!

ليث بعدم استيعاب: هذا يعني الذي... التي... تغيرها هو.... اشرح لي الموضوع مِنَ البداية كي أفهم وأبحث عنِ السبب!!!

هذه ليست أنا؟!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن