على هذا الحال مرَّ ما تبقَّى مِنَ الشهر هكذا.... نوم... أكل... كسل... استرخاء... أحياناً تخرج للعناية بنفسها بالصالونات ولأجلِ التسوق....
حسناً هِيَ لا تهتم بهذهِ الأشياء في إجازتها الجميلة لكنَّها تخشى أن يفكروا بالضغط عليها من أجلِ الوظيفة ومحاولة جعلها تداوم بدوام جزئي على الأقل أو بالتدريج رغم إقناعها لهم!!!
على أي حال هِيَ ترجو فحسب أن تكون تلك الفتاة الغبيَّة على ما يرام.... هِيَ لا تخشى أن تسبب أي فضيحة لها هناك في القرية لأنَّ تلك القريَّة الريفية منطقة معزولة عنِ الجميع تقع بين جبلين اكتشفتها بعد كارثة وفاة والديها عندما أرادت الاختفاء عشوائياً واعتزال الناس لفترة مِنَ الزمن وأثناء سفرها صدفة تعطلت سيارتها وهاتفها كان خارج نطاق التغطية وانقطع كل شيء بها قررت التجول في المكان ولحسنِ حظها وجدت تلك القرية بالبداية كانوا عدائيين تجاهها من لباسها الغريب لكن عندما أنقذت طفلاً كان على وشك الغرق في بحيرة بالقرية ورأوا تصرفاتها الطيبة أعطوها مثل ثيابهم كي تندمج معهم وساعدتهم....
لا تعلم كيف بإمكانها وصف شعورها لكنَّها محظوظة لتعطل سيارتها وإيجادهم لذلك استمرَّت بزيارتهم سنوياً كلَّما تفرغت مهما كانت المدَّة وقد قررت قضاء إجازتها عندهم لأنَّها زارت معظم الأماكن تقريباً عدة مرات بسبب عملها!!
والسبب الآخر لقضاء إجازتها معهم هو لطفهم معها وتعامل نساء القرية الحنون معها.... بناءهم لها كوخ كي تسكن به هناك كلَّما زارتهم.... ركض أطفال القرية إليها فور رؤيتها تدخل القرية رغم تغيبها الطويل.... عدم تطفلهم على حياتها الشخصيَّة وسؤالها عن حالها!!!
أوه يا الخسارة لقد ظنَّت أنَّها ستستمع كثيراً بعد أن خبَّأت سيارتها الثمينة وأغراضها بعيداً عن القرية وفي مكان مهجور وغير معروف للجميع!!!
وهِيَ ارتدت ملابس بسيطة عدا ساعتها الثمينة فَهِيَ آخر هديَّة من والديها ولا تخلعها بتاتاً مع هاتف بسيط قد أخذته خوف أن ينكسر هاتفها الثمين.... لا!!! ليس بالضبط قلقاً على ثمن الهاتف الباهظ بل على المعلومات السريَّة التي به لذلك خبأته بسيارتها!!!
وبالنسبة لكيفية استخدامها للهاتف البسيط هِيَ بالطبع في أول مرَّة عندما شعرت بأنَّها اكتفت مِنَ البقاء معهم لمدة أسبوع وأنَّها يجب أن تعتني بدراستها وشركاتها قامت بالتجول وهِيَ ترفع هاتفها لأعلى حتى أنَّها تسلقت جبلاً لأجلِ أن ينجح....
وبالطبع نجح كما تمنَّت عندما تسلقت قمة الجبل استطاعت التقاط إشارة ضعيفة بما يكفي لنشر أخبارها والتواصل معهم وإخبار صديقيها بالقدوم لمساعدتها لذلك تلك الفتاة الرقيقة التي عاشت بغنى لن تكتشف الأمر بسرعة!!!
ليس فقط أنَّها عاشت بل تلك القرية بالأساس بدائية وتطبيقها الذي تنشر عليه قد لا يكون معروفاً للفتاة كما أنَّها أقفلته برمز سري صعب وإن حاولت فتحته سيتم حذف التطبيق تلقائياً وموقع المراسل بينها وبين أصدقائها أيضاً أقفلته هو الآخر وسيتم الحذف تلقائياً إن حاولت لذلك لا طريقة لها سوى الاندماج معهم....
أنت تقرأ
هذه ليست أنا؟!!
Fantasíaكانا والديها عائدانِ من رحلتهما بالطائرة ليحضرا حفل تخرجها من الثانويَّة بمعدل عالي لكن ما حصلَ لم يكن متوقعاً فالطائرة انفجرت بهما بسبب عطل بسيط وهكذا ماتا في أفضل يوم لها لتتخلَّى عن أحلامها لبناء إمبراطوريتها بعدما تخلَّ عنها الجميع لكن عندما أصب...