بارت 5

832 63 3
                                    

استفاق من صدمته على حضن أمه له تليها أخته ملاك بينما ملك كما يعتقد تقف بجانب أبيها تعطيه تحية فهي بالطبع لن تحضن شاباً غريباً حتى لو كان أخ هذه الفتاة التي في جسدها!! هي تقربت من هذه العائلة فقط لأنها أثرت بها لتقرر إصلاح أحوال هذه الفتاة وبعدها التخطيط للعودة لجسدها قبل انتهاء شهر العطلة الخاص بها لا غير.

تنهد ليث بارتياح ليردف بعد أن فصلوا العناق: لماذا لم تخبروني أنَّه تراجع؟!!! ذلك الأحمق عندما يعلم سوف....

مالك مقاطعاً ببرود: ذلك الأحمق الذي أزعجت نومه ومنعته من تناول الفطور والغداء لأجلِ حالتك الطارئة لكن بالنهاية لم يحصل شيء!!! الآن إنَّك تدين للأحمق بالعديد مِنَ الأشياء!!!

نظر إليه ليث برعب ليردف بمرح مصطنع: لا هيَّا يا ابن عمي لا تقل هذا!!!

رفع مالك إحدى حاجبيه ببرود ليردف: تناول الغداء وبدِّل ملابسك بسرعة لننطلق إلى الشركة بما أنَّ الأمور على ما يرام!!! والعمل بالطبع لمنتصف الليل حتى تعلم أنَّني رئيسك قبل أن أكون ابن عمك!!!

إن كان ليث بالنسبة لها مألوفاً فَـ صوت هذا الرجل مألوف أكثر منه لذلك نقلت نظرها إليه قبل أن تتسع عيناها بصدمة!!! أوه ما الذي حصل بالكون لتقابل ذلك البارد المزعج دارك!!!

أجل هذا دارك لكن بأسماء أقاربهم لم يكن هذا الاسم موجوداً كما أنَّها حسب ما تذكر قرأت في معلومات العائلة أنَّ الذي يدير الشركات مع أخيها يكون اسمه مالك وهو أكبرهم بالأحفاد!!! ولا يوجد أي صورة له كالبقية لذلك لم تتعرف عليه سوى الآن!!!

عندما لاحظ مالك نظراتها المتركزة عليه رفع زاوية شفتيه باستهزاء.... ماذا ستفعل هذه الآن؟! هو حقيقةً فور أن سَمِع ضحكها ومرحها قبل دخوله ظنَّ أنَّها تغيرت وشعر ببعض الراحة لكن الآن على نظراتها هذه يبدو أنَّها تخدعهم!!! وهي ستحاول الالتصاق مجدداً لكنَّه صُدِمَ بعض الشيء عندما نطقت من دون وعي وهي تغوص بأفكارها: سيد دارك؟!

فقط عندما انتبهت على ما نطقت به لم يكن أحد مهتماً بالذي نطقته غير ليث ودارك بينما ملاك تكلمت بسخرية: لا تقولي أنكِ نسيتِ اسم ابن عمنا مالك أيضاً؟! ثُــمَّ ما هذا الاسم التافه؟! ظلام؟! بجديَّة أنتِ لا تمزحين؟!

ياسر بتوبيخ: ملاك لا تسخري من أختك ملك ربما تذكرت شيئاً ما برؤيتها له!!

لوسيليا بتصحيح: أجل... أجل إنَّهُ يشبه شخصاً ما في البلاد الأجنبية امتلك شركات عديدة لذلك خلطت بينهما قليلاً فقط!!!

ملاك بذهول مصطنع: واااه أختي فجأة أصبت مهتمة بأخبار الاقتصاد للبلاد الأجنبيَّة؟! توقفت عن الكلام لتبتسم بشماتة وتتابع: أليس مِنَ الأفضل أن تهتمي بدراستك غداً لدينا جامعة وعلينا تسليم المشروع وأنتِ لم تنجزي منهُ شيء!!!

هذه ليست أنا؟!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن