بارت 12

699 50 2
                                    

وعلى عكسِ ما تمنَّت عندما فتحت عيناها من جديد وجدت نفسها تمشي في مستودع مهجور وقديم.... حاولت إيقاف قدميها عنِ التعمُّق بالمشي في ذلك المكان لكن للأسف قدميها لم تستمعا إليها....

فقط يبدو كما لو أنَّ جسدها يقودها مجدداً إلى رؤية ذلك المنظر الذي شاهدته مراراً وتكراراً لذلك لم تعد تحاول التوقف عنِ المشي!!!


لا فائدة مِمَّا تفعل!!! فهي ستشاهده رغماً عنها!!! هتفت بهذا في نفسها بألم لتنظر بأعين خاوية بعد أن أصبحت أمام فتاتين بالتاسعة عشر مِنَ العمر....

المقيدة بالزاوية بــ جنزير كانت هِيَ وبسبب المخدر الذي أعطاهما إياه يبدو أنَّهُ زاد بجرعتها قليلاً لذلك جسدها كان خاملاً وساكناً لم تستطع تحريكه!!! فقط كانت تراقب بصمت صديقتها العزيزة والتي تقف أمام رجل عصابات مقيدة اليدين مثلها!!!


توقفت بهدوء وهي تسمع الرجل ينطق بحدة: ماذا في الأمر إن شاهدتماني أقوم بجريمة نكراء؟! ألم يكن عليكما أن تتجاهلا ببرود كالبقيَّة؟! الآن بعد تبليغكما السخيف هذا هل ظننتما بأنَّ شرطة هذهِ المنطقة سوف تتحرَّك؟! بعض العاملين هناك من أصدقائي واللذان قابلتماهما ضمن أصدقائي أيضاً لذلك سرعانَ ما أبلغونا!!! هل تتخيلن حجم الضرر الذي كدنا نتلقاه بسببكما؟!


أوليفيا بشجاعة: أي ضرر يساوي قتلك لأشخاص كما لو كانوا مجرَّد دمى؟!!! هل ظننت أنَّنا سنشاهدك تقتلهم في ذلك الزقاق ليلاً ونكمل طريقنا؟! نحنُ أخطأنا بالأساس!!! كان يفترض أن نذهب إلى مركز شرطة أبعد من ذاك إن كان الأمر هكذا!!!


ضَحِكَ الرجل على كلامها ليردف بمرح: يبدو أنني لم أخطئ بتقليل جرعة المخدر لك!!! كما توقعت!!! مظهرك الجامح ومقاومتك عندما أردنا خطفكما مع كلامك هذا الآن يبرهن لي أنَّني سأستمتع معكِ كثيراً يا جميلة!!!


أنهى كلامه بابتسامة مقززة لِـ يتفاجئ بركلة قويَّة على بطنه أسقطتهُ أرضاً بينما أوليفيا نطقت بسخرية: حاول أيُّها القبيح~

كلامها استفزَّه لينهض عنِ الأرض في الحال ويردف بغضب: يبدو أنَّكِ تحبين تصعيب الأمور!!!


بعد أنِ انتهى من كلامه أخرج مسدسه ليقوم بإطلاق رصاصة على قدمها التي ركلته فيها!! نظر إليها بابتسامة نصر ليردف: الآن أريني كيف....


قاطع كلامه ركلة ثانية برجلها الأخرى جعله يسقط أرضاً من جديد وهذا جعله مستاءً للغاية لينهض بغضب وينطق: حسناً بما أنَّكِ هكذا سأجعلكِ تتذوقين طعم الموت ولا تصلينه!!!


تزامناً مع آخر كلمة نطقها قام بإطلاق العديد مِنَ الرصاص عليها بينما هِيَ حاولت تجنبها لكن حركة قدمها المصابة كانت تبطئها للغاية مِمَّا جعلها تصاب بخمسة رصاصات في عدَّة مناطق من جسدها قبل أن تسقط أرضاً بضعف.... نظرت إليه بابتسامة لم تكسرها لتردف ببرود: يا لك من جبان!!! لو فككتَ وثاقي فحسب دون أن تعطيني مسدساً لتخلصتُ مِنْكَ على الفور!!! لا!! هذهِ غلطتي لأنني لم أستمع إلى ليا وقررتُ التعامل معك بطريقة قانونيَّة!!! كانَ مِنَ الأفضل بعدَ أن شِهدنَا ما فعلته أن نتعامل معك بطريقة غير قانونيَّة ونقتلك!!! مَنْ سيهتم بحياة كلب مثلك على أي حال؟!


هذه ليست أنا؟!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن