الفَصَل الأَول: ظِلاْل خُرَافِية
.....
شمس نوفمبر تشرق بأشعتها اللاهبة ، والهواء يهب بإعتدال ، يحمل أوراق الخريف الذي إقترب موعد رحيله.
بين أركان جامعة العريقة، في مكتبة عتيقة تتراصف
خزائن ضخمة، تضم رفوفها أنواع كثيرة من العناوين المنوعة، الكتب تشمل العلوم، تليها المراجع الهامة.بينها هناك طاولات خُصِصِتَ لِقراءة و البحث مَوضُعة،
الهدوء يَسَدِل ستاره عليها حيث أنه من الصعب سماع صوت فيها.يجلس على المقعد، أمامه صف من الكتب و دفتر يدون فيه المعلومات الهامة، كان منخرط في بحثه، حتى وجد صديقه أمامه.
يتبسم بحماس كالحمقى و هو يهمس، كأنه اكتشف شيء خطير، لا يجب أن يعرفه أحد."تايهيونغ لن تصدق هذا، لكنني أظن بإن رائيل مستذئب"
رفع المعني رأسه بضجر من الكتاب الذي يحتل يده ، يبرر
الهراء الذي تفوه به الأحمق أمامه." لربما رائيل يتغيب كثير و نادر نَراهُ، تصرفاته نوعا ما تثير الدهشة، إلا أنه من غير المعقول أن يكون ما تدعيه، الأهم من ذلك متى تعقل؟ و تستوعب بأن المستذئبين مجرد خرافة"
" المستذئبين حقيقة و ليسوا مجرد خرافة!"
صاح بلهجة منفعلة و قد نسي بأنه في المكتبة
و بذلك سرق إنتباه من فيها، وانهالت النظرات المتضايقة من الضوضاء عليهتحممت أمينة المكتبة بصوتها الخفيف لتنبيهه
استدراك أصهب الشعر نفسه، ليتمتم باعتذار خافت لم يعيره احد باله و انصبوا لما كانوا يفعلونه، هو إضجع مقعده فيما أطرق يوجه حديثه بخفوت لصديقه"أنهم يعيشون بيننا دون أن نعلم حتى، لذلك لا تنكرهم بمجرد عدم رؤيتك لهم "
"جادين يكفي نحن في المكتبة، إن كنت تعلم فالكلام ممنوع "
تحدث ينهره عن التحدث، وهو يشير للوحة معلقة مفادها
بأن الحديث ممنوع كذلك الصوت العاليصمت للحظة يتطلع في الماثل أمامه، الذي تبرمت تقاسيم الوسيم، قبل أن يفرق شِفَاهُه ليدفع، عن ما هو موقن به،
عن معتقداته، التي تخبره بأن تلك المخلوقات حقيقة ليست نسج خيال كما يقولون."لماذا؟ .. لا تصدق ما أقوله، فالعكس لو حركت عجلة رأسك لأدركت أنه ما من أسطورة تبدأ من لا شيء!"
تنهد تايهيونغ من جايدن الذي لم يدعه يركز في ما يقرأ
أخفض صوته ليماثل نغمة فحمي العيون، لكن بسخرية
أردف.
" بضبط! لو أخذنا تفكيرك محمل الجد ،فذلك يعني بأن مصاصي الدماء حقيقيين والجينات،الغيلان، حتى الأقزام جميعهم حقيقيين، كذلك حتى مجانين قد يكونوا عقلاء، على مبدئك السخيف"
أنت تقرأ
بَـيـن ذِراعـيِّ ذِئـِب || VK
Paranormal......... حين يُفنى عشرون عاماً من رصيد حياته، و هو ينقب عن مَن كَتبت صحف القدر بأنه خلق له وحده.. «رفيق» الأحرف أربعة اللاتي لفظها لسانه الثقيل قبل أن يغمض قدحة عينيه المعتمة، بوئام لم يشعر به منذ ما ربَا عن العشرون سنة.. أنها وليدتي فرفقاً بها...