الفصل الثاني عشر : الثَّوِيِّ فِي البُرجَ (2)

315 25 14
                                    




أهَلا بُكم مُجددا في فصل جِديد مُتتم لِسابقِه،كُلِ أمل أن تَحظوا بمُتعَة أثَناء قِراءة الفَصل ، لا تتغَاضوا عن أي خَطاء قد يفُسد عَليكم القراءة، فقط  نبهوني عليه .🤍

.....

في عصر ذَات اليَوم الذي كَانت سَقف سمائِه تتَماوجَ به
السحَائِب العَابِرة،تَرجل ينَزح من سَيارتِه الخَاصة، بعَدما تَوقفتَ عجَلاتهَا في وُجهَتهِ أخِيرًا،لقَد قَادهَا مُدة طَويلِة،
لو أنُه تَحول إلى مذَؤوبِه كان هذا سَيكُون أفضل لَهُ بالوصُول.

نَأجَت رَياح المُنفلِقة من جَانِب شَرق الغَابة بـ أطراف مِعطفهِ الثِقيل، بينِما خَلل أصَابعهُ في شَعرهِ الفِضي يبعَده عن عُيونُه الصَقرية التَي زَخِرت في الكُوخ الرَاسِخ بين بَراحة من الأشَجار.

عَلِق بصَرهُ على بَاب المَنزِل،مُترصِداً بِنْيَة رَجُل الغَاما الذَي أنِفلجَ من خِلالِه، يُعايُن النَظر بِهُ،فِيما هُو زحِف يخَطُو على الأرَض البَراحة من أي نَبات قَد يتَضرج مِنها، تعَدى السُور المحِيط بالكُوخ، صَوب كَاسل الغَاما الذي لَاحت يَدهُ في الهَواء لهُ حال ما رأَهُ .

كَان مَقْطَن قُصِي في أبَعاد واقِعة بـ إنتِصافَ خَلف تَلة القَلعة، الدَانِي من غَابة حَاجِب الكَاستِيرا،حيث فَحِيح وَرق شجِيرها يُسمع إليِهم من ثِليبَ زَفِير الشتَاء القَارِص بهِا .

بَـيـن ذِراعـيِّ ذِئـِب || VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن