مرحَبا بكم في الفصل الثامن أيَهُا الأعزَاء،و لتَحظوا بالمُتعة أثناء قرأتِه......
تَواترتَ الأحداث عليه في يَوم غير ذلك الذِي أفَق فِيهِ،
مَاكثاً داخل أضَلاع حُجرة الألفا التي إسَتولَها رفِيقهُ
المُصابَ،تايهيونغ الذي كان مُلَتبكً مِمَا حَولهُ، يَجَثُم على ذاتَ أَغَطية الفِراء اللَيِنة و التي حرفيا بَدأت تُشعِرهُ بحِرارةٍ غير لَازِمة من دفئها، حَاله كان متَحسِن، إلا أنَه مُنذُ ليلِة البَارِحة لم يَتوانى ذِهَنه عن التفكِير، لما رَأه و أحَس به من ذلك الرَجل الغَرِيبَ،آنذاك كل ما فَعله إغِمَاضُ عَينِيه منهي ذلك التلاحم بين أعَينَِهم، إِعَتقد أنه توهم مِن شِدَة إرِهَاقِه فخُيل لهُ الأمر.لكن شِبراً أخر من عَقله يحَتدم ضِده، واثقًا مما رآه،
عَن أول مرة قَابَلهُ فيها، ألَمَ تَكُن قُزَحة مَحجِر عُيونُه تَلتهِب بلون أصَفر مثل فَِتيل القَنادِيلَ المُشعَة، و كما في الغَابة أيضا ما التقَطهُ قبل فُقدَانِهِ لوَعِيهِ، هو قَدحهُ المَسكُوب بالذهُبَ.من أن بَاح لهُ أنه هو الألفا الذي أنَجدهُ حَياتَه،
حتى عَاد طَيفهُ في ذاكرته، يَلُوح لهُ جَزُء من وجُهه المُكَفَهِر وسط كل تلك الكارثة التي كَانت لِتكون نهاية حياته القصيرة،
فيماَ نقَرتَ الأسئلة بتتابع جُمجَمة عَقله.وكلماته السحيقة لم تنفُذ أُذَنهُ فحسب وإنما جَالت في خُلدهِ و بعَثتَ بقُشعِريرة بارِدة به،صَوته هَادئ النَغمَ، الذي تخَلله نَبرة ثَقِيلة أخرى، كمَن هو شَخص يحمل بجَوفِه صوت أخر لينطق بِه، القوة الغَريبة التي احس بِها بحُضورِه بَعثَها في أنَحاء الغُرفة كُلِها ! .
أن لهُ الغَلبَة على ذلك الذِئب المُفترسَ؟ الذي لم يكُون حَجمُه الهَائِل؛ يُشبِه الذِئابَ البرية العَادية، و إنمَا كان بمَعنى الكلمة أضَخم و أشَرس ذِئبَ شاهَدَه في حَياتِه.
ثُم كيف أمَست عُيونه قَاتِمة تكَتظَ بالسَواد الحَالِك؟ و لما إتقَدت كأنها مصابيح أصَابهَا المَس، تارة ذَهبِية و تارة سَوداء.كاد أن يتفَككَ عقله،في حِين أنه لا يَجِد جواب مَنطقِي للعَجبَ الحَاصِل هنا، و ما يَزيدهُ غَم، هو قَلقَه المُستَبِد بِه على عَمه المَحكُور هناك وحده، ولا يعرف أي سَبِيل إلِيه.
حاول تايهيونغ إسَتمَالة المُمرضة سيون التي كانت تعَتنِي به بحِرصَ دَقِيق حتى تصله بأي هاتف و سيكون شاكراً لها، إلا أن الأخيرة كان تُسمَعهُ ذات العُذرَ المُغَتضبَ، أنها غير مُخولَة بفَعل ما لَم يأَمُرهَا بِه سَيدها الألفَا .
كلما ذَكرتَ ذلك الرَجُل ذو الطُول الشَاهِق، تَجعَلُه يصَمُت من فَورِهِ، رغم التعثر الذي يحَتل تعَابِيره، فلمَا يكن بحَجمُه يضَاهِي شيئ، حتى حين حَملَهُ كانت بِنية جَسدَه تغَرقَ في عُرضَ أكَتافِه،ثم يتَذكَر تلك النظَرة العَمِيقة التي يصَوبُها نحَوه يُطَالبُه بما لا يَعلَمهُ، ولا مَغزَاهُ من كلمة "رَفِيق" ذاتَ الواقَع العِجيب بِه أو ما يعَنيه بأنَهُ مُبتَغاهُ!
أنت تقرأ
بَـيـن ذِراعـيِّ ذِئـِب || VK
Paranormal......... حين يُفنى عشرون عاماً من رصيد حياته، و هو ينقب عن مَن كَتبت صحف القدر بأنه خلق له وحده.. «رفيق» الأحرف أربعة اللاتي لفظها لسانه الثقيل قبل أن يغمض قدحة عينيه المعتمة، بوئام لم يشعر به منذ ما ربَا عن العشرون سنة.. أنها وليدتي فرفقاً بها...