الفصل الرابع:عُيون كَهَرُومَانِية

539 48 15
                                    

مرحبا بكم في فصل جديد، استمتعوا به، و تفادوا الأخطاء إذا ما وجدتُموها، و لتحظُو بالمتعة..

....

إنتهى من إستعداده لنزول إلى أسفل، حيث بهو
السفلي، لقد نهج من فراشه ما إن نخرت الشمس بضيائها حاجز بشرتهِ، لتتبين له انها هنا تعلن عن يوم جديد، رغم أنه لا ينام بذلك العمق، و احياناً يجبر ذاته على العقاقير المنومة حتى يغفى جفنه، تحرك إلى أسفل حيث لقي تايهيونغ قد سبقه بالاستيقاظ، يتحرك داخل المطبخ، و قد أنهى تحضير الفطور.

ابتسم بتعجب فهذا جديد كليا عليه هو لم يعتد انضِباط الأصغر المُنتظم للغاية، تقدم هوسوك يهَتف بتحية الصباح على تايهيونغ فيما رَدها الأخير ببسمة خفيفة تجاه، لِيضع كُوب القهوة الذي أعاده جهة عمه .

"لذيذ هذا ألذ كُوب قهوة تجَرعته بحياتي"
كان ذلك مَديح هوسوك لكُوب القهوة من أن تذوقَه لسانه، بينما تايهيونغ كَمش وجهه غير مصدق ونبس ببساطة

"كَفاك مبالغة أعلم أنك تقول هذا حتى تجعلني أصدق نفسي حتى أقوم بتحضيرها يوميا "

ضحك هوسوك حين كشف تايهيونغ نواياه بينما برر قائلا

" سخيف لقد امتدحتك بحسنة نية فقط، ثم هو كذلك لذيذ و جدا "

ثم تابع يردف

" على كل حال أراك أصبحت أكثر نظاماً حيث تستيقظ مبكراً جداً "

تفوه تايهيونغ الذي كان يجلس أمامه، وهو يقضم من شطيرة الجبن و بعض الخضروات الصحية التي أعدها بنفسه.

" مازالت أشعر بعدم التأقلم هنا، و فارق التوقيت إضافة عدم اعتيادي على المنزل "

فيحينها كان يرنو إلى عمه الذي تابع يرفع قدح قهوته يحتسيه بتآَنِي، يتجَاهل طبق إفطار الذي تَعب عليه أمامه، فيما أردف الأخير بنبرة صوت مؤيدة، التأقلم لن يكون سهلاً، عليهما خصوصاً مع تِلك السنين البَعِيدة .

" حتى انا أجد بعض الصعوبات، إلا انها كلها فترة قصيرة وتمضي. "

"فقط أرجو أن يعَدو الوقت بسُرعة"

همس تايهيونغ لنفسه، قبل أن ينهض كي ينظف أطباق الإفطار، الذي كان هو من تناوله، فـ عمه قليل ما يأَكل الطعام، حتى أنه يتسأل بين ذاته من أين يستمد طاقته، كيف يواصل هكذا؟ بغضه النظر عن عمله الذي يستهلكَ، قواه و لكنه بعض الأحيان يشعر بأن هناك شيء غير واضح له ،رغم أنهُ منُذ أن افَتتح عينيه للحياة لم يرى إلا هوسوك و حسب، و هذا الأخير يدور حَوله شيء غير طبيعي ، كسطر مجُوف بِلا إجابة واضحة.

بَـيـن ذِراعـيِّ ذِئـِب || VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن