الفصل الثاني عشر : الثَّوِيِّ فِي البُرجَ (1)

364 29 14
                                    




مرحبا بكم مُجددا بعد فترة طًويلة،اقُدم فيها إعتذاري لِغيابي الذي لم أملك
القدرة في السيطرة عليه، و لتَعذرُنِي فَعوَامِل كِثيرة في مِحيطي لا تُوالمُني في الكِتابة المُتتبعة،أمَل أن يعُوضكم هَذا الفَصل.

و إن صادفتُم أي خلل لغُوي فأرجو منكم تنَبيهِي عليِه،و لتحظُو
بالمتعَة 🤍

.....

"مُدركُ أنتَ أن الأَلفَا الحَاكِم،قَد أقَر بصَرامة لِلجَميع عَدم الدُخُول إلى البُرج،بينمَا نُحن نتسلل إليهِ دُون خِشية "

خَرجتَ نَغمة هَاجسِة مَلأت مِساحَة المَكان؛ من صَبي مُقتَبل البُدن كان يمشِي في ممر يشُي بأنُه ضِمن سِرادب أرضِي مهجور، غَير مُعلوم الدَرب،الظَلام يَحتك بالطَريق المَنطِوي،الهَواء يَترَع بذَرات الغُبارالذي ألَهب أنَفهُ، و حِفَن التُرب تَكتنِز أرَض سُفلى الحِجارة المنَثُرة، يتوجهُ بِه للثَانِي الذي تَقدمهُ وقد تَلاحمت أنَاملهُ مع خَاصِته، مخافة أن يَتُوهِ عنَه.

المُعنِي بالحَديثَ كان يلُوح بضَوء مُنبعث هَاتِفه الذَكي،يسَتنِير الطَريق أمَامهُ
فيما أجَاب بسَآمة من تَشِكي صَديقِه القَلق من اللاشَيء كما هُو يترَاءى لهُ الوضَع.

" للمرة الخَامِسة على التوَال أعَلم ما أفعله!وقد أخبرتك ان كنت خَائِفاً فقط عُود أدارجك وأنَا أكُمِل الطَريِق المُتبقي"

" أتُركك هُنا وحَدكَ؟ بعدما جَررتنِي معَك أيهَا الرعِن في مُنتصف هذا المَعبر المِخيف،أحَيانا أشُك بـ عَقلِيتك إِنجل، كَيف تتَصرف بطَيش لا يلِيق بـ أومِيغَا أمِير؟!"

" تَذكِير لَك عَزيزي آسِين أنَا لم أُحُضرك إلزامًا معِي،بل إصِرك المُتلهِف لجُونغكوك جَلبك إلى هُنا "

"و أولمَ يَكُن ذلك قبيل ترجِيك لي لمُرافقَتك؟ و بعَدها أغَويتَنِي أنِي سوف أَضَع  صُورة الألفَا في مِحيط عَينِي ، وأنَا حَقا صَبوت إليه معَ كُل هذا العمل الذي يَستلهُ مِني "

تفَوه أزَهر الشَعر،و فَيروزعَينِيه يتَوهُج ، يضُم فَمُه في كَدِر، من أعَمال القَطيعِ التي هُو غير مُستَدرك حَجمهُا الهَائِل الذي يُعسِرعليه رؤُية الألفَا الخَاص بِه، في القَلعة الرئِيسة،وهَذا يجَعل من بريقُه يتخَضب خُذلانً ،كذَلك بُرودِهُ الغريِب  إزَاءهُ .

" حسنًا حصَل بالفَعل،و لكَنكَ آتَيت بقَدمِك، لذلك بَدلاً من تسخُطك، دعنَا نُسُرع حتَى نَصل قَبل أنَ ينتهِي إجِتماع أبَي و يَفتَقِد أثَر غِيابنَا"

ذَلك كَان إنِجل الذي أجَاب و هو مُستَمر في قِيادة آسِين بقُربهِ، في مُنتصف حُلكة السائِدة فِيه رُغم النَهار المُنثبق في الخَارج، إذ كَونُه أحَد العَنابِر القَديمة ضِمن
دَفِين أرضَ القَلعة،كَان سَالِف أجَدادهِ في عُصور الحَروب الغَابِرة يعُولون إليِها .

بَـيـن ذِراعـيِّ ذِئـِب || VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن