الفصل الثالث عشر: مُحاولَة تَناغُم

209 17 41
                                    


مرحَبا بكم في فصل جديد،أمل أن تحظُوا بالمُتعة في قرأتِه.
نظَر لِطول الفصَل فُقد قد تصدفكُم بعض الأخَطاء التَي إذا رأيتُمهَا نبهُوني عليهِا .

.....

ظَلتَ السَحُب تَعتِصر ما فِي جَوفِها من مِياهَ،صَوت هَزيم الرعَد تَمازَج مع شَذب هُبوب الريَاح البَارِدة، حَيثُ كَانا مِثل سِّيمْفُونِيَّة شِتَائيِة تُصاحِب سُقوط الأمطَار،حِينهَا كَان عُتم اللَيل قَد أطَبق في السَماء.

فِي بِضَع سَاعِات وَقف جونغكوك أمام بَاب حُجرتِه، دائِرة من التَعب تمَكنتَ إِنحنَاءَات وجَهه،بَعد أن تطَمئن عَلى صِحة الأومِيغا الذَي خَارت قُواه بيَن ذَراعِيه،ما إِن عَاصفَت بِه الصَدمة،إذ مَددهُ في فِراش إحِدى الغُرف السُفلية حيث سيقَضي ليلهُ هنا .

آرفِلين وكذلِك شِقيقهُ أنجل باهِت المَلامِح كانَا بجَوارهِ ،إِضَافة
لممُرضِة البِيتَا التَي أعربتَ لهُم بـ إطمئِنان بعَد تفحُصِها الأومِيغا مَع حلُول الغَد سيُكون بِخير.

بقَولها ذَلِك وجَد جُونغكُوك أنُه لَيس بـ حاجة البقَاء أكثر
مِن ذَلك فِي ضِمن الغُرفة، و هَاهُو مَاكِث قُبال البَاب الذَي شَرعهُ،بِـ إرجَح مِنه لِلوقَت المُتأخَر أن رَفيقهُ قَد هجَع إلى النُوم.

لَكنُه إلتَقاط هَيئة آدَمِية تَجُول مَشيًا في عُرض الغُرفة، قَبل أن يَتحَول إنتباهَ مَالِكها إلِيه،و يَلتصِق حَدقُه الزُمردي بهِ.

بَينما أنَف الألفَا المُرهِق إرتَعِش إزاء تلقِيه مَوجة من رائِحة هَجِينة الشَذو،مَألُوفة لهُ لكنهَا ليست كمَا إعتاد شَمهَا،أحَس بِحرقة دَفعت زَمجرة حَانِقة من إنِرسوس تَصدح داخِلهُ مِن رفِيقهُ الذَي لا يَتوانى عن إزَعاجه بالعَبث برائِحتهِ المُهدئة لهُ، بِينما هُو الأن يَكافِح ليمَسك بنَفِيح الكَامِيليا النَقي الذَي بَات مَشْغُوفً بِه
عَادت خُطوة الألفَا إلى الوراء غريزاً.

بينَما المَعني تَوقفتَ أرَجلهُ عن الحَراك يَقف في المُنتصِف الذَي يوجِه بَاب الحُجرة،قَد حَزم يدايهُ إلى صَدرهِ، يحَملق فيِه وكأنُه زُوجَة تَصيدتَ زوجهُا المتأخر آتِي في أنَصاف الليالِي.

تأمَل الألفَا المتَرجِع بعد أن إلِتقط مَلمحهُ الذي أظَلم،ثُم فَتح فَمه قَائِلاً

"الأنَ فقط تذَكرت أن هُناك شَخص مَحجوزهُنا،أيَن كُنت؟ لقَد كُنت أنتظَرك مُنذ وَقت"

نَبرة مُنزعِجة خَرجتَ دُون قصَد من تايهيونغ الذي لمَ يعَلم لمَا
خَرجتَ كلَماتُه هَكذا؟ غير أنُه رأى الألفَا الذي يُنازع من رائِحتهِ،بِـ جبينِه المُجعد قَد تَقدم بخُطى مُتباطِئ،بَدت فِكرتَهُ لحَاجِز العُطَور الذي صنعهُ حول نَفسهِ قد أثَمرتَ.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 14 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بَـيـن ذِراعـيِّ ذِئـِب || VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن