02

57 4 1
                                    

تَشاجَرَت مَع والدَتِها اليوم،

هِيَ صَرَخَتْ عَلَى شَقيقِها الأصغر لإفسادِه دفتَرَها،

أنّبَتها الكُبرى مشيرة لِكَوْنِهِ دَفتَرًا وَحَسب،

وَأَخْبَرَتْها أنّها تُبالِغُ في كُلّ شَيْء،

هيَ جُرِحَت،

لَطالَما حاولتِ التّجاهل،

اعتَذَرَت مِنْ شَقيقِها وعادَت لغُرْفَتِها،

نَظَرَت لدَفتَرِها الأحمرِ وَابتسَمَت بِحُزن،

لكنّها لَمْ تبكِ،

هي لا تَذْكُر مَتى فعلَت آخرَ مَرّةٍ أساسًا،

"لا يَهُم"،

خبّأَتْهُ في دُرْجِها بِحِرصٍ عَلَى الرُّغْمِ مِن عَدَمِ صَلاحِيته،

لكِنّهُ هَديةُ خَطيبِها الأولى لَها عَلَى أيّ حال.

لا يهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن