تَشاجَرَت مَع والدَتِها اليوم،
هِيَ صَرَخَتْ عَلَى شَقيقِها الأصغر لإفسادِه دفتَرَها،
أنّبَتها الكُبرى مشيرة لِكَوْنِهِ دَفتَرًا وَحَسب،
وَأَخْبَرَتْها أنّها تُبالِغُ في كُلّ شَيْء،
هيَ جُرِحَت،
لَطالَما حاولتِ التّجاهل،
اعتَذَرَت مِنْ شَقيقِها وعادَت لغُرْفَتِها،
نَظَرَت لدَفتَرِها الأحمرِ وَابتسَمَت بِحُزن،
لكنّها لَمْ تبكِ،
هي لا تَذْكُر مَتى فعلَت آخرَ مَرّةٍ أساسًا،
"لا يَهُم"،
خبّأَتْهُ في دُرْجِها بِحِرصٍ عَلَى الرُّغْمِ مِن عَدَمِ صَلاحِيته،
لكِنّهُ هَديةُ خَطيبِها الأولى لَها عَلَى أيّ حال.
أنت تقرأ
لا يهم
Short Story"لا يَهُم" هِيَ كانَت تَستَمرّ بِقَولِها دائمًا.. حتّى لَو تَأذت، حتّى لَو تَحَطمَت، حَتَّى لَو تَأَلمَت، حتّى لَو تَمزّق قَلبُها لأشلاء، حتّى لَو تَهشمَت مَشاعِرُها كما يَتَهَشّم الكَأسُ الزُجاجي، حَتَّى لَو حَدَثَ أيّ شَيء، هي لا تَهتَم.. لكنّها...