07

21 4 0
                                    


كانَت تَعبَثُ بِهاتِفِها بهُدوء،

كانَتُ مُنغَمِسَةً جدًا،

لدرجة أنها لَم تَنتَبِه لِنِداءِ أُمِّها،

حتّى اختَفى الهاتِفُ مِن بَيْنِ يَدَيها،

وفي لَحظَةٍ وَجَدَتْهُ عَلَى الأَرض،

تَلَقّت تَوبيخًا كَبيرًا بخصوص كونِها مُهْمِلة،

وأن الهاتِفَ هو مَضيعَةٌ للوَقت،

وأنّها مُستعدّة للتضحية بعائلتها مقابلَه،

بَعدَما غادَرَت غاضبةً أخذت الأخرى نفسًا عميقًا،

انحنَت لتَلتَقِطَ هاتِفَها المُحَطّم كَقلْبِها رُبما،

"لا يَهُم"،

لا تَعرِفُ إذا ما كانَ لا يَزالُ يَعمَل،

ما تَعرِفُهُ أن الهَدِيّة التي وَجَدَتها لِأمّها على الإنترنت ضاعَت في الغالب.

لا يهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن