كانت تَقِفُ في مَكَتبِ مُديرِ الجامِعة،
تحدق بِحِقدٍ في الفتاة ذاتِ خُدوش الوَجه،
نالَت نَصيبَها أيضًا مِن شَدّ الشَّعرِ والخَرمَشات لكنها ليسَت نادمة،
عَلَى الأَقلِّ حَتَّى الآن،
جحظت عيناها بصدمةٍ من ردة فعل والِدِها،
لَمْ تتَوَقع أن يقومَ بِصَفعِها أمامَ المدير وتلك الفتاة وأهلها كذلك،
لَم يكتفِ بذلك،
بل جرّها كأنها دابة ما ونطق بصوتٍ خَشِن: اعتذري.
كانَ صَعبًا،
لكنّها أفاقَت مِن صَدمَتِها في النهاية على هزّه العنيف لِكتِفِها،
حَبَسَت دُموعَها وهمست لِنَفسِها بِصُعوبة: لا يَهُم.
اعتذرَت وَعادَتْ للمَنزِل،
صالَحَت والِدَها بِصعوبة،
وهوَ سامحها،
لَمْ يَعرِف أنّ ابنته انْفَعَلت مدافِعة عن اسمه الذي ذُكِرَ بالسوء أَمامَها.
أنت تقرأ
لا يهم
Short Story"لا يَهُم" هِيَ كانَت تَستَمرّ بِقَولِها دائمًا.. حتّى لَو تَأذت، حتّى لَو تَحَطمَت، حَتَّى لَو تَأَلمَت، حتّى لَو تَمزّق قَلبُها لأشلاء، حتّى لَو تَهشمَت مَشاعِرُها كما يَتَهَشّم الكَأسُ الزُجاجي، حَتَّى لَو حَدَثَ أيّ شَيء، هي لا تَهتَم.. لكنّها...