"أنتِ حقًا خَيّبتي ظَنّي بِك، سَتَظَلّين عَلَى هذا الحالِ حَتّى تَرسُبي واحزِري مَنْ عَلَيْهِ التّكَفُّلُ بِمصاريفكِ وَقتَها؟ أنا بالطّبع لأن خطيبك حَتَّى لَمْ يَتَحَمّلْكِ وَتَرَكك"ظَلّت تتحَمّل إهانات والِدها وَكلامَهُ السّام،
قَلبُها تَمزّق،
وَرُبّما مَشاعِرُها تَحَطمَت،
لكنّها هَمَسَت لِنَفْسِها: لا يَهُم.
قدّمت له اعتذارًا بَعدَما هَدَأ،
ووَعَدَت أن تَكونَ مُجِدّة أَكثَر،
لَمْ يَعرِف أحدٌ أَنّ سِرّ تَدَني عَلاماتِها وَسوءَ نَفسِيّتِها لا يَعودُ لانفِصالِها عَن خَطيبِها وَحَسب،
أخفت جيّدًا الفُحوصاتِ الجَديدَة التي تُثبِتُ إصابَتَها بِفَقْرِ دَمٍ حادٍ،
حتّى لا تُزعِجَ أحَدًا كَما تَقول،
وَرُبّما هِيَ تَعْلَمُ أَنَّ أحدًا لَنْ يَهتَم،
وجُلّ ما سَوفَ تَتَلَقاهُ هو تَوبيخٌ جَديد،
فَفَضّلَتِ الصّمت.
أنت تقرأ
لا يهم
Short Story"لا يَهُم" هِيَ كانَت تَستَمرّ بِقَولِها دائمًا.. حتّى لَو تَأذت، حتّى لَو تَحَطمَت، حَتَّى لَو تَأَلمَت، حتّى لَو تَمزّق قَلبُها لأشلاء، حتّى لَو تَهشمَت مَشاعِرُها كما يَتَهَشّم الكَأسُ الزُجاجي، حَتَّى لَو حَدَثَ أيّ شَيء، هي لا تَهتَم.. لكنّها...