كانَتْ غاضِبَةً بِشِدّة مِنْ صَديقَتِها،
تَشاجرَتا بِحِدّة،
الأُخرى كانَت قَدْ تَصرّفت بوقاحةٍ مَعْ زَميلٍ لَهُمْ في الجامعةِ،
بَيْنَما بَطَلَتُنا كانَت تُحاوِلُ الحَديثَ مَعَه،
حتّى أَفْسَدَتْ صَديقَتُها كُلّ شَيْء،
لكنّ الأخيرةَ صَرَخَتْ عَلَيْها وَأَخبَرَتْها أَنّها مَخْطوبَة وَعَديمَةُ الأَخْلاقِ لِتُحاوِلَ التّحَدُّثَ مَعَ الشُّبان،
صَمَتت ثُمّ اعتَذَرَتْ لِشِجارِها مَعها عَلَى شَيْءٍ تافِه،
"لا يَهُمُّ عَلَى أَيّ حال"،
تَصالَحتا لِحُسن الحَظ،
حتّى لَو لَم تَعرِف أن هذا الشّاب الذي تواقَحَت مَعَه كانَ فُرْصَتَها لتَحقيقِ حُلمِها في تَصْميمِ الأزْياء،
وَهيَ أخَذَتها بَعيدًا.
أنت تقرأ
لا يهم
Short Story"لا يَهُم" هِيَ كانَت تَستَمرّ بِقَولِها دائمًا.. حتّى لَو تَأذت، حتّى لَو تَحَطمَت، حَتَّى لَو تَأَلمَت، حتّى لَو تَمزّق قَلبُها لأشلاء، حتّى لَو تَهشمَت مَشاعِرُها كما يَتَهَشّم الكَأسُ الزُجاجي، حَتَّى لَو حَدَثَ أيّ شَيء، هي لا تَهتَم.. لكنّها...