لَمْ تَسْتَطِع الاحتمال أَكْثَر،بِهُدوءٍ انسَحَبَت نَحوَ المِرحاضِ،
تُحاوِلُ الهَرَبَ مِنْ مَشاعِرِها كالعادَة،
لا تَعرِفُ إذا ما كاَنَتْ درامية أو أَنّها تُبالِغ،
ما تَعرِفُه أنّها تتألّم وَبِشِدّة،
عضّت عَلَى شَفَتِها بَينَما تُحدّق في انعِكاسِها عَلَى المِرآة،
لَنْ تَبْكي،
لَنْ تَفْعَل،
حتّى لَو تَأذت،
حتّى لَو تَحَطمَت،
حَتَّى لَو تَأَلمَت،
حتّى لَو تَمزّق قَلبُها لأشلاء،
حتّى لَو تَهشمَت مَشاعِرُها كما يَتَهَشّم الكَأسُ الزُجاجي،
حَتَّى لَو حَدَثَ أيّ شَيء،
هي لا تَهتَم..
أنت تقرأ
لا يهم
Short Story"لا يَهُم" هِيَ كانَت تَستَمرّ بِقَولِها دائمًا.. حتّى لَو تَأذت، حتّى لَو تَحَطمَت، حَتَّى لَو تَأَلمَت، حتّى لَو تَمزّق قَلبُها لأشلاء، حتّى لَو تَهشمَت مَشاعِرُها كما يَتَهَشّم الكَأسُ الزُجاجي، حَتَّى لَو حَدَثَ أيّ شَيء، هي لا تَهتَم.. لكنّها...