تَمّ إِجبارُها عَلَى الحُضور لِحَفْلِ زِفافِه،عَلَى أُخْرى غَيْرِها،
حَسْبَ ما أَخْبَرَتْها خالَتُها وَوالِدَتُها وحَتّى عَمَّتُها هِيَ عَلَيْها أَنْ تَحْضُر لِتُثْبِتَ أَنَّها لا تَهْتَم،
وَفَوْرَما سَمِعَت جُمْلَتَها الشّهيرَة اسْتَسْلَمَت وَتَجَهّزّت للذَهاب،
هِيَ حاوَلَتْ بِجِدٍ التّماسُك،
قَدْ تَكُونُ غاضِبة مِنّه،
وَرُبّما تَتَمَنى صَفْعَه،
لكِنّها لا تَزالُ تَحمِلُ مَشاعِرَ نَحوَه،
هُوَ كانَ خَطيبَها في النّهاية،
الشّخصَ الذي بَنَت مَعْهُ خُطَطَ مُسْتَقْبَلِها،
الشّخصَ الذي وَثِقَت بِه،
الشّخصَ الذي ظَنّته تَعْويضَها عَنْ مُعاناتِها،
الشّخصَ الذي رَأَتْ فيهِ مَلجَأها،
الشّخصَ الذي خَذَلَها بَعْدَما أَعْطَتْهُ قَلْبَها.
أنت تقرأ
لا يهم
Short Story"لا يَهُم" هِيَ كانَت تَستَمرّ بِقَولِها دائمًا.. حتّى لَو تَأذت، حتّى لَو تَحَطمَت، حَتَّى لَو تَأَلمَت، حتّى لَو تَمزّق قَلبُها لأشلاء، حتّى لَو تَهشمَت مَشاعِرُها كما يَتَهَشّم الكَأسُ الزُجاجي، حَتَّى لَو حَدَثَ أيّ شَيء، هي لا تَهتَم.. لكنّها...