04

25 4 1
                                    

كانَت تُساعِدُ والدتها في المَطبَخ مَع خالتها،

هُم كانوا مُجتَمعينَ الليلةَ كجلسةٍ عائِليّة،

لَم تَكُن بِخَير،

لكنّها حاوَلَتْ أَنْ تبدو كَذلك،

كانَت تَضحكُ وتُمازِحُهم،

حتّى طَلَبتْ والدَتُها أَنْ تَحْمِلَ طَبَقَ الطّعامِ لِغُرْفَةٍ أُخرى،

كانَت ترتَجِف،

ولِلأسف لَم تَستَطِع الوُصول لِهناك،

فَهِيَ شَعَرَتْ بِدُوارٍ وَضعفٍ مُفاجئ جَعَلاها تُسْقِطه عَلَى الأَرْض،

تحطّم لقطعٍ كَما حَصَلَ مَع قلْبِها عِندَما صَفَعتْها والِدَتُها،

صَحيح أنّها أَفْسَدَتْ عَمَلَهمُ الجادّ لساعةٍ وجَرحت خالَتها بالزّجاج،

لكنّها لَمْ تَقصِد،

اهتَمّت والدَتُها لِخدْشِ خالَتِها أكثرَ مِنْ نزيفِ قَلبِها،

"لا يَهُم"،

اعتَذَرَت وبَدَأت بجَمعِ القطعِ المَكسورة،

عَلَى الرُّغْمِ مِنَ الدّوار الذي جَعَلها تَجْرَحُ يَدَها كَثيرًا.

لا يهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن