الفصل الثاني و العشرين

1.2K 138 255
                                    

الحركة كانت بأوجها بعد أن كانت الجامعة تبدوا مأوى للأشباح فحسب !!

حيث كان الحرس و الجنود منتشرين حولها على نطاق واسع بنية اللحاق بمن تجرأ على اقتحامها ..

و خلال ذلك كان مديرها يجلس بمكتبه يمرر يده على خُصلاته الداكنة و التي خالطها الشيب بتفكير ، كيف علم هوشي بما يحدث ؟! بالنهاية كان هو من أبلغه قبل وصول أي تقرير رسمي عن الواقعة و لهذا اتجه من فوره لطائرته الخاصة مُقاطعا احتفاله رفقة أسرته ! .

بالنهاية و من خلال الطائرة هو لم يستغرق سوى نصف ساعة ، لكنه أجرى اتصال لإيساو يستدعيه للتواجد هنا مُنذ فجر الغد ..

هذا الأمر لا يجب أن يمر بسلام و إلا فكل شيء هالك تماماً ، سمعة الجامعة و مكانتها و الأهم سلامة تلاميذها !

و بجهة أخرى جلس هيروشي قرب رفيقه يمسك بيده السليمة بينما يقطب حاجبيه لمنظر خياطة ذاك الجرح بيد الأصغر ..

هم قاموا بتعقيمها بالفعل و إيقاف النزيف و الإن بقي خياطتها بعد أن تم تخديره بشكل موضعي لئلا يشعر بالألم ..

و راي كان يحدق بالسقف بنوع من الهدوء قبل أن يتجه ببصره نحو الطبيب المعالج و الذي ما إن أنهى عمله حتى نطق بهدوء :" وجهك شاحب سأضع لك مُغذي لتستعيد القليل من حيويتك "

و رغم رغبته العارمة بالاعتراض على هذا إلا أنه أغلق عيناه بِتعب ، لا فائدة من الاعتراض أساساً سيكون الأمر مجرد تذمر يجعله يبدوا كطفل ، لذا عليه تقبل الأمر فحسب .. ! ..

تنهيدة صدرت منه جعلت الأكبر سناً ينهض و يطبع قبلة على جبينه بينما ينطق بنبرة هادئة رغم ذبولها :" آسف راي ! كان علي عدم تحويل الأمر لشجار سخيف حينها لم تكن أنت لتتأذى ! لذا آسف حقاً "

و تلك الكلمات حازت على انتباه الأصغر الذي حدق به بنظرات هادئة قبل أن ينتبه لعيناه التي لازال لها أثر من البكاء ..

هيروشي كان يبكي ؟! لكن لماذا ؟ أجل عيناه كانت منتفخة منذ لحظة مغادرته غرفته بسبب صوت إطلاق النار ! ..

لذا هو مد يده الحرة لتمسك بيد رفيقه بابتسامة صادقة:" لكن هيرو أنت بالفعل قمت لحمايتي مِراراً و تكراراً و دافعت عني بحياتك ، لذا و لو لمرة واحدة لأكن أنا من ينقذك ! "

الرفض كان واضحاً على ملامح الأكبر ليتابع راي لكن بنبرة ساخرة :" و إن كان كل ما حدث بمساعدة القائد تداشي ! "

رفع هيروشي بصره نحوه بنوع من التساؤل لينطق راي بعدم رضى :" رأيته ذات مرة يعبث على الحاسوب و فجأة الغرفة بدأت تضيء بشكل غريب ! و أردت فعل هذا لتشتيت انتباه من سيهجم لذا طالبته بطريقة فعلها و هو فقط تحكم بالحاسوب المحمول خاصته و الذي تركه هنا من حاسوب منزله و قام بذلك ثم طلب مني وضع حبل خفيف ليعتقدوا أنهم فعلوا أجهزة الانذار "

غُربة روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن