آمال بمُستقبل مُزهر تم سلبه من حياتهم بليلة مُظلمة إختفى حتى نور القمر منها !
تم وئد أحلامهم قبل رؤيتها للنور فما عاشوا بعدها سوى بفراغ مُظلم بلا قاع ، شتاء بلا نهاية غمر قلوبهم ! أمطار بلا توقف غزت عيونهم ...
أرواح مُشتتة ، و مُغتربة عن واقعهم و أنفسهم فإلى أين يسير بهم الدرب و أين سيوصلهم ؟
أهلاً بكم بالجزء الثاني من رواية
~ أغلال طبقية ~
##### البداية #####
ما إن ظهرت أول خيوط الشمس حتى بدأت الحركة تدِب بأرجاء ذلك المنزل الواسع ، تحركات الخدم السريعة و تحياتهم الخافتة هي ما كان يُسمع به ، أسياد المكان لم يظهر أي منهم بعد !
خلال نصف ساعة أو أكثر بقليل وضعت مائدة الإفطار بعد أن قام بعض الخدم مُسبقاً بإيقاظ أسيادهم .
و أول من وصل للمائدة كان ذلك الرجل بآواخر الثلاثينات من العُمر بشعره الأشقر و عيناه الزُمردية المميزة ، و بالرغم من أنه ليس بذاك الكِبر إلا أن الحياة تركت آثرها على وجهه التعب ، و بِرفقته سارت زوجته و شعرها ذو لون البُن بجانبه ، هي الأخرى ما كانت ملامحها أفضل !
عيناها مُرهقة حد اليأس ، و وجهها الشاحب أصبح سِمة بها مُنذ أن أحكم القدر قبضته على سعادتهم .
إتخذ كلاهُما مكانه بهدوء و صمت قبل أن يُطل العجوزين بخطواتهما المُتهالكة ، ألقت شيزوكا التحية بهدوء ليردها البقية لها .
وخلال دقائق أُخرى سار ذاك الشاب ذو التاسعة عشرة من العمر وهو يبعثر شعره الأشقر أكثر بإنزعاج ، ألم يقل أنه لا يريد أن يوقظه أحد ؟ يمكنه الإستيقاظ بمفرده ! فهم قطعوا عليه دقيقتين كاملتين من النوم ! ألا يفترض به مُقاضاتهم ؟
شهق بخفة و قد كاد يتعثر بخطواته عندما دفعته يد ما من خلفه تلاه صوتها الضاحك بخفة :" ما بال هذا الوجه العابس مُنذ الصباح ؟ "
نطق بتذمر :" إيزومي ! أترغبين بقتلي يا فتاة ؟ ألا يمكنك أن تلقي تحية الصباح بطريقة طبيعية ؟ "
أخرجت لسانها بشقاوة وهي تُبعد خُصل شعرها البُنية ليتنهد الأشقر بإستسلام حالياً فقط ، هي تبعته و تشبثت بثيابه كعادتها ليحملها هو و يأخذها معه لغرفة الطعام ، إتخذ كلاهما مكانه قبل ان تنطق الجدة :" هوشي أنت أتعرف ما معنى الإلتزام بالوقت ؟ "
إزداد تجهمه أكثر وهو يجيبها :" أنتي غير عادلة ! إيزومي تأخرت أيضاً وهي من تسببت بتأخري حتى ! كما أنها لا تمت للطبقة النبيلة بصلة فأين هي توجيهاتك لها ؟ "
أنت تقرأ
غُربة روح
Misteri / Thrillerآمال بمُستقبل مُزهر تم سلبه من حياتهم بليلة مُظلمة إختفى حتى نور القمر منها ! تم وئد أحلامهم قبل رؤيتها للنور فما عاشوا بعدها سوى بفراغ مُظلم بلا قاع ، شتاء بلا نهاية غمر قلوبهم ! أمطار بلا توقف غزت عيونهم ... أرواح مُشتتة ، و مُغتربة عن واقعهم و...