الفصل الثالث عشر

3.7K 314 524
                                    

خطواته توقفت أمام خيمة المُجند الجديد بينما أوقف قسراً كل أفكاره حول أيقبل المُساعدة أم لا إلا أنه قطب حاجبيه عندما لم يعثر على من آتى للبحث عنه بخيمته !

لذا تقدم للداخل ينظر حوله قبل أن ينخفض واضعاً عُلبة الإسعافات الأولية مُقرراً الخروج و البحث عنه إلا أنه لم يكد يفلتها من يده حتى وصل لمسامعه تلك النبرة الباردة :" ماذا تفعل هنا ؟ ألم تفهم ما قلته لك قبل قليل ؟ "

آمال المعني برأسه قبل أن يلتفت مُحدقاً به ، هو كان يقف قرب المخرج يحدق به بضيق شديد مُكتفاً يداه لصدره ، يرتدي ثياب على ما يبدوا للراحة بعيداً عن العسكرية ، و جروحه و تلك الكدمات باتت أوضح له و هذا جعله يعتقد انه استحم بالفعل اي لهذا لم يكن بخيمته الآن ! .

تلك الكدمات التي باتت واضحة أعادت له استيائه ، بحق كل شيء ما هي فائدة التنمر على الآخرين ؟ إيذاء مشاعرهم قبل أجسادهم دون أي رحمة أو مُرعاة ؟

هو طالما سمع أنه لابد لأولئك الأشخاص من عقد نفسية تجعلهم يشعرون بالراحة بإهانة من سواهم و إظهار أنهم الأقوى إلا أنه الآن لا يؤمن بشيء كهذا !

فبالنهاية من يمتلك عُقد نفسية أكثر منه هو ؟ تنفس بعمق عندما الآخر تجاهل وجوده عندما طال صمته ليجلس بعيداً عنه يسند جسده على الخيمة من خلفه ! .

لذا هو كسر ذلك الصمت و أخيراً :" أنت قلت أنك لن تُسامحني إن أجبرتك صحيح ؟ "

فتح المعني عيناه لينظر له بهدوء قبل أن يُردف الأول بِمرح فور حصوله على انتباهه :" إذاً ماذا لو أقنعتك ؟ بالنهاية يمكنني جعلك تمل حقاً حتى تقرر الخضوع لأجل طردي ببساطة ! "

راي ضيق عيناه يحدق به ، الكثير من المشاعر بانت بمُقلتيه قبل أن يتنهد بتعب يجيبه بهدوء :" أعطني العلبة و غادر فقط ، سأعتني بنفسي وحدي "

شيء من عدم الرضا بان على ملامح القائد الذي هتف سريعاً :" قلنا لا طبيب ! و أنا تنازلت عن هذا الجزء لكنني من سيُعالجك على الأقل ! أنظر جزء مما حصل اليوم كان غلطتك أيضاً "

عِبارته الأخيرة جعلت الشاب يرمش بنوع من الصدمة قبل أن يقطب حاجباه بشيء من الغضب !

هو السبب ؟ و كيف ذلك ؟ ماذا فعل أساساً غير بقائه وحده بعيداً عن الجميع عله بهذا يبتعد عن مثل هذه المواقف المؤلمة .

إلا أنه ما كاد ينطق بحرف حتى كان قائده أمامه تماماً بينما يقوم بوضع المُعقم على قطعة قطنية يردف بابتسامة بسيطة :" أنت تفكر بشكل متشائم ، تتناسى ربما أنك مع طلاب سنة ثانية ! لا تتخيل أنك قادر على أن تصبح مثلنا بالتدريب الزائد ! "

غُربة روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن