Chapter Number -2-

197 6 2
                                    




# مختلّ



للأسف.... هذا ما كانت تطمح لفعله ، قتله والتخلص منه مرة وللأبد ، ولكنها لم تستطع إذ أن الرهبة كانت متمركزة في جسدها ، وما فعلته به من طعن وعنف كان مجرد خيالا تطمح لأن يكون حقيقة ، كانت شاردة تفكر حتى ناداها بقوله: " من الأرض الى زهراء ، مابك شردتي يا فتاة؟ تعالي بجانبي هيا. "

إتجهت بسرعة نحو دورة المياة لتُقفل على نفسها وتطلع في المرآة وتفكر قليلا... يجب علي إيجاد طريقة لكي أنجو من هذا الوضع الذي أنا به ، بعد تفكير دام طويلا عرفت ما يريد... علمت مالذي يجب عليها فعله وما التصرف الذي ستتصرف به عنده لتُهدّأ من غضبه وتحاول التفكير في خطة لإنهاء هذا العذاب ، فقامت وذهبت لتبدل من ملبسها الحالي الى قميص نومها العاري ، ثم مسحت مساحيق التجميل التي بوجهها ومسحت الكحل الذي كوّن دروبا نحو وجنتيها رفقة الدموع وعادت لجانبه في السرير أما هو فكان يقلّب قنوات التلفاز علّه يجد شيئا جديرا بالمتابعة ، تمددت بجانبه وكانت تفكر ، الشخص الوحيد الذي سينقذني من وضعي هذا هو أنا ، أنا التي ستنقذني مما أعيشه الآن... سوف أتحرر وسأفعل ذلك ، سوف أتحرر من هذا العذاب ، يجب أن تفكري زهراء.. فكري وجدي حلا سريعا قبل تفاقم الأمور وإنهزامك أمامه ، رغم أنني لا أريد فعل ذلك ولكني مجبرة لكي أنجو بحياتي.

هذا ما كانت تتفوة به بينها وبين نفسها ، حتى تتقرب منه وتُمركز باطن يدها فوق صدره العاري ، ليتوقف عن ضغط أزرار جهاز التحكم ، وينظر لها سريعا يجدها تنظر له مباشرة دون هروب ، لا ينكر أن ما تفعله غريب وأثار الشك بباله ، ولكنه قرر مسايرتها ، أما هي فور أن نظرت لوجهه ركزت في ملامحه ، رأت عيناه الطالحة بالجمال ، مقلتيه الزرقاء الجذابة ولحيته الذهبية الكثيفة ، هنا شعرت أنها أعجبت به وهذا شيء لا تريده أن يحصل ، أساسا كيف تُعجب بشخص أهانها ودهس على كرامتها؟ لا يمكن!!! ، حاولت جاهدة أن تمنح نفسها فرصة لكي تهرب وتنجو بحياتها من هذا السجن العميق ، فإتخذت الخطوة التالية ، وهي تمرير باطن يدها الناعمة الى ما أسفل صدره ، أما قلبها فكان يخفق وينبض بشدة ، ليس إثارةً بل توترا ، فإبتسم وقال بهدوء: " إتضح أنك جريئة أيتها الزوجة الصغيرة ، ماهذه اللمسات؟ "

كانت تناظر داخل عينيه وجسمها يرتعد ، تريد التوقف عما تفعله وأن لا تكمل ، ولكنها تفكر في نفس الوقت أنه يجب عليها أن تفعل ذلك لكي تغريه وتجعله تحت سيطرتها لكي تستطيع الهروب ، أما هو فرأى ترددها الواضح ونظراتها الجريئة له ، ليقوم بإلفاف كلتا يديه نحو خصرها ورفعها حتى يُجلسها أعلى فخذيه ، ثم تبدأ طقوسه ، حيث أنه أولا دفن شفتاه الكرزية داخل عنقها مستنشقا إياه ، رويدا رويدا إتجه الى تقبيل شفتيها الجميلة ، فقرّب شفتيه منها وكانت تتحسس شاربه قبل شفّته ، لا تعرف لماذا ولكنها شعرت بأغرب شعور على الإطلاق ، شعور إنجذاب له وهذا طبيعي للغاية ، ولكن ليس معه هو!!!! ليس مع هذا الوضيع الذي دهس على كرامتي ، حتى تُقطع لحظاتهم سريعا بطرق أحدهم لباب غرفتهم الخاصة ، تملكه الغضب كثيرا ، لأن هذه اللحظة الجميلة والغالية على قلبه قُطعت بواسطة طرقات بابا لعين! ، فقال بصوت عالٍ وغاضب بشدة وهي لا زالت غارقة في حضنه: " من الذي يطرق؟ لقد أزعجتنا يا هذا من أنت وماذا تريد؟. "

الغرفة [ 365 ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن