# مختلّ
للأسف.... هذا ما كانت تطمح لفعله ، قتله والتخلص منه مرة وللأبد ، ولكنها لم تستطع إذ أن الرهبة كانت متمركزة في جسدها ، وما فعلته به من طعن وعنف كان مجرد خيالا تطمح لأن يكون حقيقة ، كانت شاردة تفكر حتى ناداها بقوله: " من الأرض الى زهراء ، مابك شردتي يا فتاة؟ تعالي بجانبي هيا. "
إتجهت بسرعة نحو دورة المياة لتُقفل على نفسها وتطلع في المرآة وتفكر قليلا... يجب علي إيجاد طريقة لكي أنجو من هذا الوضع الذي أنا به ، بعد تفكير دام طويلا عرفت ما يريد... علمت مالذي يجب عليها فعله وما التصرف الذي ستتصرف به عنده لتُهدّأ من غضبه وتحاول التفكير في خطة لإنهاء هذا العذاب ، فقامت وذهبت لتبدل من ملبسها الحالي الى قميص نومها العاري ، ثم مسحت مساحيق التجميل التي بوجهها ومسحت الكحل الذي كوّن دروبا نحو وجنتيها رفقة الدموع وعادت لجانبه في السرير أما هو فكان يقلّب قنوات التلفاز علّه يجد شيئا جديرا بالمتابعة ، تمددت بجانبه وكانت تفكر ، الشخص الوحيد الذي سينقذني من وضعي هذا هو أنا ، أنا التي ستنقذني مما أعيشه الآن... سوف أتحرر وسأفعل ذلك ، سوف أتحرر من هذا العذاب ، يجب أن تفكري زهراء.. فكري وجدي حلا سريعا قبل تفاقم الأمور وإنهزامك أمامه ، رغم أنني لا أريد فعل ذلك ولكني مجبرة لكي أنجو بحياتي.
هذا ما كانت تتفوة به بينها وبين نفسها ، حتى تتقرب منه وتُمركز باطن يدها فوق صدره العاري ، ليتوقف عن ضغط أزرار جهاز التحكم ، وينظر لها سريعا يجدها تنظر له مباشرة دون هروب ، لا ينكر أن ما تفعله غريب وأثار الشك بباله ، ولكنه قرر مسايرتها ، أما هي فور أن نظرت لوجهه ركزت في ملامحه ، رأت عيناه الطالحة بالجمال ، مقلتيه الزرقاء الجذابة ولحيته الذهبية الكثيفة ، هنا شعرت أنها أعجبت به وهذا شيء لا تريده أن يحصل ، أساسا كيف تُعجب بشخص أهانها ودهس على كرامتها؟ لا يمكن!!! ، حاولت جاهدة أن تمنح نفسها فرصة لكي تهرب وتنجو بحياتها من هذا السجن العميق ، فإتخذت الخطوة التالية ، وهي تمرير باطن يدها الناعمة الى ما أسفل صدره ، أما قلبها فكان يخفق وينبض بشدة ، ليس إثارةً بل توترا ، فإبتسم وقال بهدوء: " إتضح أنك جريئة أيتها الزوجة الصغيرة ، ماهذه اللمسات؟ "
كانت تناظر داخل عينيه وجسمها يرتعد ، تريد التوقف عما تفعله وأن لا تكمل ، ولكنها تفكر في نفس الوقت أنه يجب عليها أن تفعل ذلك لكي تغريه وتجعله تحت سيطرتها لكي تستطيع الهروب ، أما هو فرأى ترددها الواضح ونظراتها الجريئة له ، ليقوم بإلفاف كلتا يديه نحو خصرها ورفعها حتى يُجلسها أعلى فخذيه ، ثم تبدأ طقوسه ، حيث أنه أولا دفن شفتاه الكرزية داخل عنقها مستنشقا إياه ، رويدا رويدا إتجه الى تقبيل شفتيها الجميلة ، فقرّب شفتيه منها وكانت تتحسس شاربه قبل شفّته ، لا تعرف لماذا ولكنها شعرت بأغرب شعور على الإطلاق ، شعور إنجذاب له وهذا طبيعي للغاية ، ولكن ليس معه هو!!!! ليس مع هذا الوضيع الذي دهس على كرامتي ، حتى تُقطع لحظاتهم سريعا بطرق أحدهم لباب غرفتهم الخاصة ، تملكه الغضب كثيرا ، لأن هذه اللحظة الجميلة والغالية على قلبه قُطعت بواسطة طرقات بابا لعين! ، فقال بصوت عالٍ وغاضب بشدة وهي لا زالت غارقة في حضنه: " من الذي يطرق؟ لقد أزعجتنا يا هذا من أنت وماذا تريد؟. "
أنت تقرأ
الغرفة [ 365 ]
Romanceالغرفة ٣٦٥... الغرفة الغامضة... الغرفة المريبة... التي أغلب الأحداث تدور بداخلها... شخصٌ يسكُن رأسه نصف عقل... وفتاةٌ بعمر الزهرة تتعذب بسببه وبسبب جنونه... تحاول النجاة منه ومن حياتها الموحشة والمظلمة... ترى هل ستنجح بذلك؟ الأجابة مجهولة.