Chapter Number -6-

176 6 8
                                    








# إنفجار!







بعد أن مرت عقارب الساعة... ودقت ساعة المساء... في الفندق وبالتحديد في تلك الغرفة التي جمعت أحداثا كثيرة وخالدة في الأذهان مهما حصل ، تأكدت زهرتنا أن الباب مقفل لتذهب وتجلس على سريرها الواسع الكبير وتُخرج هاتفا ما... وهو هاتف هيثم قد سرقته وقتما كان يبدّل ملابسه لتتصل فورا على مايا صديقتها ، ولكن المفاجئة هي أنها لم ترد بسرعة كالعادة ، فحاولت الأتصال مجددا لترد أخيرا بكل عصبية: " أجل ماذا تريد أيها الوضيع؟ هل ستعتذر مني عما قلته لي ذلك اليوم؟ أشك في ذلك ، إذن سأغلق وإياك أن تتصل بهاتفي مجددا وإلا بلغت الشرطة عليك ليزجوك في السجن مدى حياتك!! ما رأيك سيد آدامز؟. "

تردّ عليها زهراء وهي تضحك رغم دموعها: " مابك عصبية هكذا؟ لم أذكر أنك تغضبين لهذه الدرجة يا أختي؟. "

شهقت مايا وقالت فرحة وعينيها تدمع غير مصدقة ما تسمعه: " زهرااء!!!! عزيزتي أين أنت؟!! مالذي حصل؟ هل أنت بخير؟. "

قالت زهراء بهدوء: " أستمعي لي... لقد سرقت هاتف المعتوه ذاك لكي أتصل بك وأطمئن عليك.. أين إيليف؟ هل هي بخير؟. "

أجابتها: " أجل إنها كذلك... ولكن يا زهراء إنتبهي يعلم ما تفعلينه ذلك الغبي المعتوه وإلا لن يدعك تعيشين! أنظري لي يا فتاة!! أقسم لك أنني سآتي إليه وأفصل رأسه عن جسمه. "

ردت عليها زهراء وهي تدمع وتبتسم بفخر لرؤيتها لصديقتها تدافع عنها حتى ولو بالكلام لا بالفعل ، فقالت لها بذبول واضح: " حسنا يجدر بي أن أغلق!! سيأتي الآن هذا وقته!! فقط أردت الأطمئنان عليك وعلى إيليف. "

ففي ذات اللحظة يُقتحم المكان عن طريق مجنوننا ، الذي ما إن رآها تتحدث بالهاتف حتى إقترب منها وقال بنبرة حادة: " إنه هاتفي!! كيف وجدتيه وبمن إتصلتي؟ أجيبيني حالا يا فتاة قبل أن أجعلك تبكين أضعاف ما بكيتيه الشهر الماضي!!. "

من شدة خوفها لم تستطع الرد على أسئلته المتسابقة مع بعضها البعض ، ليفتح الهاتف ويجد آخر إتصال كان من صديقتها مايا لتسمعه يقول: " صديقتك الحمقاء تلك!! ألم أقل لك لن تسمعي صوتها او ترينها بعد ذلك اليوم؟ لقد حذرتك يا فتاة ولكنك دائما ما تختاربن الطريق الأصعب عليك. "

لاحظ توترها وقلقها وخوفها منه ، ولم يعجبه ما يراه ، أي أنه يريدها تثأر وتغضب وتنفعل وربما تقتله لأنه يحرمها من أبسط حقوقها ، لم ينطق بكلمة بعدما جذب منها الهاتف ، ليدخل للداخل ويتجه نحو المرآة الطويلة الضخمة وينزع قميصه مبتدءا بأزرّته العلوية ، فقال لها أثناء فعله ذلك: " لا أريدك أن تتصلي بتلك الوقحة ، كنت أحادثها بهدوء وأسلوب وهي تهجمت علي ، كما أنه لا يجدر بك أن تقلقي مجددا يا عزيزتي ، والدك الوضيع ذاك الآن في مكانه الذي يجب منذ زمن أن يبقى به ويتعفن أيضا. "

الغرفة [ 365 ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن