# إنفجار!
بعد أن مرت عقارب الساعة... ودقت ساعة المساء... في الفندق وبالتحديد في تلك الغرفة التي جمعت أحداثا كثيرة وخالدة في الأذهان مهما حصل ، تأكدت زهرتنا أن الباب مقفل لتذهب وتجلس على سريرها الواسع الكبير وتُخرج هاتفا ما... وهو هاتف هيثم قد سرقته وقتما كان يبدّل ملابسه لتتصل فورا على مايا صديقتها ، ولكن المفاجئة هي أنها لم ترد بسرعة كالعادة ، فحاولت الأتصال مجددا لترد أخيرا بكل عصبية: " أجل ماذا تريد أيها الوضيع؟ هل ستعتذر مني عما قلته لي ذلك اليوم؟ أشك في ذلك ، إذن سأغلق وإياك أن تتصل بهاتفي مجددا وإلا بلغت الشرطة عليك ليزجوك في السجن مدى حياتك!! ما رأيك سيد آدامز؟. "
تردّ عليها زهراء وهي تضحك رغم دموعها: " مابك عصبية هكذا؟ لم أذكر أنك تغضبين لهذه الدرجة يا أختي؟. "
شهقت مايا وقالت فرحة وعينيها تدمع غير مصدقة ما تسمعه: " زهرااء!!!! عزيزتي أين أنت؟!! مالذي حصل؟ هل أنت بخير؟. "
قالت زهراء بهدوء: " أستمعي لي... لقد سرقت هاتف المعتوه ذاك لكي أتصل بك وأطمئن عليك.. أين إيليف؟ هل هي بخير؟. "
أجابتها: " أجل إنها كذلك... ولكن يا زهراء إنتبهي يعلم ما تفعلينه ذلك الغبي المعتوه وإلا لن يدعك تعيشين! أنظري لي يا فتاة!! أقسم لك أنني سآتي إليه وأفصل رأسه عن جسمه. "
ردت عليها زهراء وهي تدمع وتبتسم بفخر لرؤيتها لصديقتها تدافع عنها حتى ولو بالكلام لا بالفعل ، فقالت لها بذبول واضح: " حسنا يجدر بي أن أغلق!! سيأتي الآن هذا وقته!! فقط أردت الأطمئنان عليك وعلى إيليف. "
ففي ذات اللحظة يُقتحم المكان عن طريق مجنوننا ، الذي ما إن رآها تتحدث بالهاتف حتى إقترب منها وقال بنبرة حادة: " إنه هاتفي!! كيف وجدتيه وبمن إتصلتي؟ أجيبيني حالا يا فتاة قبل أن أجعلك تبكين أضعاف ما بكيتيه الشهر الماضي!!. "
من شدة خوفها لم تستطع الرد على أسئلته المتسابقة مع بعضها البعض ، ليفتح الهاتف ويجد آخر إتصال كان من صديقتها مايا لتسمعه يقول: " صديقتك الحمقاء تلك!! ألم أقل لك لن تسمعي صوتها او ترينها بعد ذلك اليوم؟ لقد حذرتك يا فتاة ولكنك دائما ما تختاربن الطريق الأصعب عليك. "
لاحظ توترها وقلقها وخوفها منه ، ولم يعجبه ما يراه ، أي أنه يريدها تثأر وتغضب وتنفعل وربما تقتله لأنه يحرمها من أبسط حقوقها ، لم ينطق بكلمة بعدما جذب منها الهاتف ، ليدخل للداخل ويتجه نحو المرآة الطويلة الضخمة وينزع قميصه مبتدءا بأزرّته العلوية ، فقال لها أثناء فعله ذلك: " لا أريدك أن تتصلي بتلك الوقحة ، كنت أحادثها بهدوء وأسلوب وهي تهجمت علي ، كما أنه لا يجدر بك أن تقلقي مجددا يا عزيزتي ، والدك الوضيع ذاك الآن في مكانه الذي يجب منذ زمن أن يبقى به ويتعفن أيضا. "
أنت تقرأ
الغرفة [ 365 ]
Romanceالغرفة ٣٦٥... الغرفة الغامضة... الغرفة المريبة... التي أغلب الأحداث تدور بداخلها... شخصٌ يسكُن رأسه نصف عقل... وفتاةٌ بعمر الزهرة تتعذب بسببه وبسبب جنونه... تحاول النجاة منه ومن حياتها الموحشة والمظلمة... ترى هل ستنجح بذلك؟ الأجابة مجهولة.